وداعاً أيتها الأم الفاضلة التي كابدت الحياة وتحمّلت المشاق حتى رأيتينا كما تحبين.

وداعاً أيها النور الذي كان يضيء دروبنا بدعواته الدائمة.

أجبرتنا الظروف على هجر وطننا وأهلنا، وها هي أمي الغالية، نور العين، تغادر هذه الحياة دون أن نودعها أو أن نواري جثمانها الطاهر الثرى.

وعلى الرغم من ذلك البعد والفراق، إلا أن سماع صوتك ودعواتك كان يشرح لنا القلوب ويضيء لنا الدروب، لكنها أقدار الله التي لا راد لها.

ست سنوات من الفراق لم أقبّل فيها يديك الطاهرتين، وتنعم عيناي برؤياك والنظر إلى جبينك المشرق البهي، إلا أنك ستبقين معنا ما حيينا بذكراك العاطرة ومواقفك الخالدة التي رافقتنا على مدى عقود.

لا أملك ما أجود به عليك في هذه اللحظات الحزينة غير التضرع إلى الله جل وعلا، بأن يتغمد روحك الطاهرة بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يسكنك فسيح جناته ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.

إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

* رئيس دائرة الشباب في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية-  عضو البرلمان

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية