عن الشهيد "صالح"..و مصالح "اليمن أولاً"
عاش عمره لخدمة وتجنيب اليمن الشر،
لم يكن مغامراً بمصير الشعب والوطن ويسبق خصومه الدوليين بخطوة.
"بتصفير" القضايا مع دول الجوار والمجتمع الدولي إلى احتضان كل الخصم من أحرقوه في أول إشاره غربية أو من قتلوه خدمة للغرب.
عندما أحيك له قضية الجُزُر حلها بالتحكيم رغم أن منطق القوة له بالمطلق.
وعندما وقعت جريمة كول وضع اليمن شريكًا دوليًا بمكافحة الإرهاب.
ولطالما رغب الغرب باستثمار قضية الحدود، فعمل على ترسيمها، ومن بعد ترسيم حدود اليمن استكمل العرب ترسيم حدود شبه الجزيرة العربية.
وحين أراد الغرب استثمار قضية الوحدة بقرار دولي، حسمها في بضع أيام. لم يتركها للبيع والشراء،
جنب الشعب مخاطر تمرد صعدة رغم الموقف المخزي للمعارضة في حينه.
وعندما اشتعلت النار في جسده قال: "ولا طلقة".
لما بدأت الحرب، قال: تعالوا لتوافق وحوار ونجنب اليمن.
ذات الكلمات التي رددها في أول خطاب له بالحرب، هي ذاتها في آخر خطاب له.
لطالما حاول الغرب استفزاز عنتريات الطغيان في داخله، فكان رجل السلام ورجل الحوار والتعايش، مقدماً مصالح "اليمن أولاً".
كان الغرب بحاجة إلى مغامرين لحكم اليمن.. تأتيه التعليمات بفتنة بالحدود، يقول "أنا لها".. تأتيه التعليمات لفتنة وانقسام مجتمعي ومذهبي، يقول: "أنا لها".
تأتيه التعليمات لتهديد التجارة العالمية وإثبات أن الصهاينة يتعرضون لخطر إقليمي، يقول: "أنا لها".
اليمن بلد مهم وحساس وذو طابع متعدد المذاهب والانتماء والجغرافيا.. ولا يمكن أن يستقر بدون الديمقراطية، التي يشكل عبدالملك الحوثي بولايته حائط صد أمام أي تفاهمات بين هذا التنوع الثري باليمن،
هو على عقيدة أنه ابن السماء وباقي المكونات باختلافها عليها موالاته أولاً.. وهذا مستبعد باليمن مهما حاولت الفذلكات الإطالة من عمر عبدالملك الحوثي.
سيجد اليمنيون طريقاً للشراكة والحوار على منهج ديمقراطي متعدد أسسه علي عبدالله صالح، وفق سياسة خارجية، لا مشاكل مع دول الجوار ولا تهديد لأمن الإقليم.. وكل هذا لن يحدث بوجود عبدالملك الحوثي.