تشهد اليمن انتشاراً واسعاً لوباء الدفتيريا (الخُناق)، حيث ارتفعت حالات الإصابة به بنسبة 75% في عام 2023 مقارنة بالعامين السابقين.

جاء ذلك في تقرير حديث صادر عن المكتب الإقليمي للشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية (emro.who).

وأوضح التقرير أنه تم تسجيل 1,671 حالة مشتبه بها و109 حالات وفاة بسبب الخُناق منذ بداية العام الجاري وحتى 14 أكتوبر الماضي، بينما كانت الحالات المسجلة في عام 2022 كاملاً 1,283 حالة.

وأشار التقرير إلى أن هذا الوباء ينتشر عادة في فصل الشتاء، لذا فإن "الزيادة في الحالات التي تمت ملاحظتها من يونيو إلى سبتمبر خلال العام الجاري تمثل تغييراً في النمط الموسمي المعتاد".

وعزا التقرير سبب الزيادة في حالات الإصابة بهذا الوباء المُعدي والقاتل إلى الانخفاض الكبير في معدلات التحصين، الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في أوساط الأطفال في اليمن.

وقال ممثل المنظمة في اليمن، أرتورو بيسيغان، إنه يتم العمل على تزويد وزارة الصحة بكمية عاجلة قدرها 2,200 قارورة من ترياق الخناق، لتوزيعها في المناطق الأكثر تضرراً، و"لكن نظراً لتعقيدات الوضع، لم يتم تسليم سوى 220 قارورة حتى الآن، في حين أن النقص العالمي في ترياق الخُناق يؤثر على إمكانية توفيره ويزيد من أسعارها".

وأضاف بيسيغان، إن الجرعات التي استطاعت المنظمة توفيرها غير كافية، إذ إنها لا تلبي سوى علاج 300 مريض بحالة حرجة، وهو عدد غير كافٍ لمعالجة هذه المشكلة الكبيرة والتي تشهد تفشياً متزايداً.

وتوقعت منظمة الصحة العالمية أن يشهد اليمن تفشياً متزايداً للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في عام 2024، بما في ذلك الخُناق، "مع وجود نحو 28% من الأطفال غير المحصنين أو الذين لم يتم تطعيمهم بأي جرعة لقاحات، كما أن نقص التمويل وانعدام الوصول لعدد كبير من اليمنيين سيؤثر سلباً على صحة وحياة الأشخاص الأكثر ضعفاً في البلاد".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية