الحركة الصهيونية والحركة الحوثية "جحرين" في لباس ؟!
تزايد جماعة الحوثي الانقلابية بما تتعرض له غزة في هذه الفترة من الاحتلال الصهيوني على الرغم من أنها ؛ اساسا ؛ في مجمل نشاطها الداخلي باليمن ؛ تبدو وبشكل واضح ؛ حركة دينية مسلحة رديفة تماما لحركة بني صهيون .
وأما مقارنة الشبه بين الحركتين بسيط :
تسعى اسرائيل من خلال أعمالها الوحشية لأجتثاث الشعب الفلسطيني العربي في سبيل إحلال شعب الله المختار بديلا عنهم في رقعة الأرض المتنازع عليها منذ نشوء فكرة الدولة الدينية اليهودية .
وفي المقابل أيضا تسعى جماعة الحوثي بكل ما أوتي لها من قوة ؛ لإجتثاث وجود الشعب اليمني الجمهوري من خلال سحق هويته اليمنية الأصيلة ؛ على حساب تعزيز الهوية الإيمانية في مختلف أنشطتها اليومية ؛ في سبيل نفس الهدف الاستحواذي لإحلال شعب النطفة المقدسة على الأرض المتنازع عليها ؛ بدلا عن الشعب اليمني.
الحوثيين والصهاينة جحرين في لباس على أية حال
وعايشين على نفس الفكرة الاستحواذية الخطيرة .
الأولين مثلا يقولوا إن وجودهم في الحكم اختيار الهي مابينه أي سفاط .
والثانيين مثلهم ؛ يقولوا مثلهم أنهم شعب الله المختار !
والواضح أن الشعبين اليمني والفلسطيني واقعين معا نفس المحنة المصيرية على أية حال .
فلا الصهاينة جادين في الكلام عن السلام المطروح
ولا الحوثيين جادين في نفس الموضوع ؛ ذلك لأن كلا الطرفين لديهم نفس المعتقد في الميدان السياسي مع الاختلاف في التراتيل الدينية فقط .
لو كان الصهاينة في اسرائيل حق سلام حقيقي وحق تعايش مع الفلسطينيين إن ذلك قد تم زمان من خلال اتفاقيات سلام وارسو وشرم الشيخ و واي ريفر ١ و واي ريفر ٢ و...و...و... الخ .
والأمر مثله تماما مع الحوثيين .
يعني لو كانوا حق سلام حقيقي
وحق تعايش مع الشعب اليمني ؛ كانوا سيظهرون حسن النوايا في كثير من اتفاقيات السلام التي جرت معهم لمرات كثر منذ اندلاع شرارة الحرب الدائرة في اليمن وحتى هذه اللحظة التي جددوا فيها إشعال الجبهات في مأرب وتعز خلال الأيام الفائتة على الرغم من ذهابهم إلى المملكة مؤخرا لبحث مسألة ايقاف الحرب !
باختصار :
السلام مع الحوثيين والسلام مع الصهاينة كله كلام فاضي وتخدير سياسي للشعوب مش اكثر.
من صفحة الكاتب في الفيس بوك