عرفتك نقي القلب والصدر، دمث الأخلاق، بشوش الوجه، كريمًا وشهمًا ومتواضعًا.

 

كم اختلفت معك وكم تجادلنا وكم قسوت بكلماتي واتهاماتي لك، وأقول لنفسي سوف يحملها في نفسه، وبمجرد أن أتواصل بك أو نلتقي أجدك لم تتغير كما عهدتك؛ ابتساماتك هي نفسها، تواضعك نفسه، أخلاقك.. كلماتك الراقية: هلا يا أستاذ.. هلا حبيبنا.. برغم أنك الأستاذ وأنا وأمثالي مجرد تلاميذ مبتدئين في مدرستك وكليتك الصحفية والإنسانية.

 

يبدو أنها سنوات الفقد، وسنوات الأحزان، وسنوات خسارتنا للكبار والمشورة الراجحة والرأي المتزن: أحمد الرمعي، فيصل الصوفي، عبدالله الحضرمي.. من يغطي هذا الفراغ الذي تركتموه في عائلتنا؟

 

ذات يوم كنا أنا والأخ سمير اليوسفي، نتحدث مع القائد طارق صالح عن الحالة المرضية للأستاذ فيصل الصوفي قبل وفاته، وكان القائد حريصًا جدًا على تسفيره للعلاج ومتابعة حالته المرضية، ويحث على ضرورة الانتباه له والعناية به، وفي نهاية حديثه قال: أنا حريص عليكم وعلى صحتكم لأننا عائلة واحدة، وخسارة أي واحد منكم معناها خسارتنا لفرد من هذه العائلة.

 

اليوم خسرنا فردًا من العائلة.

 

رحمة الله تغشاك أخونا وأستاذنا القدير ‎عبدالله هاشم الحضرمي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية