للسنة الرابعة على التوالي والمواطن اليمني يكتوي بجحيم ميليشيا الحوثي التي جاءت لتنتقم من الجمهورية اليمنية ومواطنيها، نهبت هذه المليشيا مؤسسات وموارد الدولة ومعه صادرت رواتب الموظفين وخدمات وحقوق وحرية المواطن، واعتقلت الآلاف وأودعتهم معتقلاتها وأعدمت من أعدمت، لقد أكلت الأخضر واليابس، وعاثت في الأرض فساداً، والمواطن المسكين يتجرع كل هذه المرارات بصبر واحتساب.

 

اليوم وبعد كل هذا الدمار والإذلال ما يزال المواطن متهماً بنظر هذه الميليشيا وتزيد من إهانته واستعباده وإذلاله بشتى صور الإذلال التي لم تعرف البشرية مثيلاً.. بعد كل هذا تطالبه أيضاً بأن يرحل ويترك لها البلد وتقول إن اليمن بلدها هي وأن المواطن مرتزق وعميل وخائن وغيرها من الألفاظ التي تعبر عنها.

 

ورد هذا الحديث على لسان أحد عناصر الميليشيا الكهنوتية المدعو حمود شرف الدين الذي يدير إذاعة سام التابعة للميليشيا، وقال إن توجيهات صدرت مع تعيين مهدي المشاط بتأديب المجتمع بكل شرائحه ومذاهبه من الذين وصفهم بالمتطاولين على جماعته.

 

حمود شرف الدين هو من السلالة التي تدعي بأن السلطة حق إلهي من نصيبها، ويدعي أنه إعلامي في حين أنه لا يفقه ماهية الخطاب الإعلامي ورسالته السامية، لذا فهو يبث سموم الحقد والكراهية والمذهبية والسلالية المقيتة، وتطرق في برنامجه الإذاعي وعلى الهواء مباشرة إلى تفاصيل التوجيهات التي قال إنها شملت تنشيط وتفعيل أجهزتهم الأمنية والمشرفين، في كل مدينة ومديرية وقرية وحارة، في متابعة ومراقبة الإعلاميين ومستخدمي فيسبوك وتويتر والواتساب، وغير ذلك من وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن نشر الجواسيس في قاعات الأعراس والأسواق و الباصات والوزارات والمؤسسات، ومختلف الأماكن العامة.

 

ما يتحدث عنه شرف الدين يأتي ضمن الوسائل والأساليب التي تسعى من خلالها ميليشيا الحوثي إلى إذلال الناس وصولاً إلى استعبادهم، وكلما صمت الشعب زاد عنف هذه الميليشيا، وفي ظل التصدع الذي بدأ يصيب هذه الميليشيا والانكسارات التي تتلقاها في جبهات المعارك وخسارتها للعديد من قيادتها زادت الميليشيا من تضييق الخناق على المواطن وترهيبه.

 

لا تقتصر أعمال التجسس التي تمارسها ميليشيا الحوثي على ما ذكر أعلاه، ووفقاً للإعلامي حمود شرف الدين التابع للميليشيا الحوثية فإن التوجيهات التي صدرت مع تعيين المشاط رئيساً لما يسمونه المجلس السياسي تشمل أيضاً التجسس على البيوت وساكنيها من خلال مجندات يُعرفن بـ"الزينبيات" للتجسس على خصوصيات كل بيت لمعرفة ماذا يدور عن الحوثيين.

 

ويقول شرف الدين إن صالح الصماد الذي لقي حتفه بغارة جوية لطيران التحالف قد تهاون مع الوضع كثيراً إلى أن قُتل، وكان من المفترض ألا يساوم ما تبقى من الأحزاب وأن يُلغي كل تلك المسميات ويبقى الشعب كله مع الله وأنصار الله.

 

ويستطرد في التحريض قائلاً: "كل فرد وامرأة وطفل وصغير وكبير عليه مواجهة أعضاء حزب المؤتمر في الداخل والخارج لأن خطرهم أصبح عدواناً أضر وأشد خطورة من الإخوان المسلمين والتحالف الذي معهم"، وعن الحكم الذي أصدرته الميليشيا التي ينتمي إليها حمود شرف الدين بحق ثمانية أشخاص يقول: "يجب تطبيق هذا الحكم على كل فرد يتطاول حتى بالكلام واللفظ على الحوثيين".

 

ويتابع: "الجهاد فرض عين على كل يمني ويمنية، ويجب الذهاب إلى الجبهات رغم أنوفهم، مابش عندنا أنا ما دخلي.. أنا ما قدوش عليا الجهاد..  خلاص وجب، ولو نسمع نفَس واحد، هو حر، وأخبر بنفسه، وقد أعذر من أنذر، مش بعدا تقولوا حمود شرف يهدد، حمود شرف سفيه.. أيوه أهدد وسفيه لأنكم سفهاء، والذي مش عاجب له، يالله يقوم ينقلع، يخرج بعد خبرته وخلوا بلادنا لنا".

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية