هذا هو الطارق الذي نعرفه، من الناس وإلى الناس وبين الناس، يحتفل بحفل زفاف ولده بين ١٠٠٠ عريس وعروس من مختلف مدن البلاد، نحن لم نقل حفل زفاف عفاش ومعه ٥٠٠ عريس في الساحل؛ بل قلنا العكس حفل زفاف ٥٠٠ عريس ومعهم عفاش طارق، فعفاش عُطِف على الناس، أي الأصل حفل الناس وعفاش من الناس، وليس العكس، فيا للعَظَمة!

عظَمة هذا القائد الذي يكبر بالناس، ومنه إلى الناس، الناس كل شيء.

مبارك للجميع على بساط ساحلي، من الضالع إلى عدن، ومن شبوة ومأرب، إلى تعز والحديدة، مبارك للحضرمي وابن إب، للصنعاني وللريمي وابن ذمار على هذا العرس الباذخ، مبارك لك يا عفاش، مبارك للجميع.

وعن طارق يجب أن أتحدث، كما أن هذا الحفل الجماعي يجمع كل البلاد، هكذا فكرته الوطنية تجمع كل البلاد، جبلًا وسهلًا وساحلًا، جندًا ومدنيين، فكرة وطنية من صعدة إلى المهرة، عرسان تزوجوا من صعدة في العرس الجماعي بالساحل، فحتى العرس رسالة وطنية لهذه الوحدة الوطنية وباسم المقاومة الوطنية؛ فالمقاومة الوطنية هي كل الناس، لا تختص بفرد أو جغرافيا؛ بل بوطن كبير.

نحن نحبك يا عميد، عدت بنجلك الخارج من السجن بعد سنوات للعرس في الساحل، عدت به يلبس الزي التهامي ضاربًا بكل ضروب الرفاه في كل مدن الضوء، فكل عريس يتمنى لو أن عرسه بمدن الضوء، وأولهن وآخرهن دبي؛ لكن طارق عاد بابنه من دبي إلى ساحل المخا في تعز، فهذه مدينة الضوء له، هذا هو الولاء الوطني للبلاد.

لهذا نحب الطارق، ونحب الزعيم الذي ربى هذه العائلة المكرمة، والعائلة التي تكون مع الجماهير بكل شيء، فرح وحزن، نصر وشتات، ولو عدنا للمعركة فهم أول من قاتلوا ودفعوا دم الزعيم قربانًا لهذه المعركة، ودم الصالح، وعندما كان للوطن، ولا زال، أسرى كانا محمد بن محمد صالح وعفاش طارق في السجن كأسرى حرب، وعندما يتزوج الناس بحفل جماعي على حساب القائد كان عفاش من ضمن هؤلاء، والذي أريد قوله إنهم جزء من الناس، بكل شيء؛ بالتضحية والفرح، وتجدون هذه العائلة في صميم كل شيء، لذا نحب الطارق ونفديه.

كل عريس من هؤلاء ذات يوم سيحدث أولاده، تزوج معي بيوم عرسي عفاش طارق، تخيلوا حجم هذه الفرصة، معنى هذا التاريخ، لكل عريس، لذا أقول مرة أخرى: مبارك لكل عريس وعروس.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية