زيارة ناطق المقاومة الوطنية إلى مأرب.. هستيريا حوثية
تابع الإعلام الحوثي زيارات العميد صادق دويد، ناطق المقاومة الوطنية- مستشار القائد العسكري، هذا الأسبوع، إلى مأرب، بحالة من الصدمة والهستيريا والإرباك، عاجزة عن بث سمومها لحرف مسار الغاية العظمى لهذه الزيارة التي أروت قلوب الرجال في الجبهات.
واعتمد إعلام الحوثي على المواقع الممولة في نشر إشاعات هزيلة لم تجد لها أي صدى، كاشفة عجزها عن مواجهة حدث الزيارة التي شاهدنا وعشنا تفاعل وفرحة جميع الأحرار في ربوع الوطن معها، خاصة في الجبهات، بما يبعث الروح ويجدد الهمة نحو هدف الجميع المتمثل في تحرير ما تبقى من الوطن والقضاء على مليشيا الحوثي، حذاء إيران.
ولأن هذه الزيارة مثلت إلجامًا لأبواق العدو وأوهامه في خلخلة الصف العسكري الواحد، فقد جاءت المشاعر الوطنية، في الساحل الغربي، عظيمة بعظمة القضية التي خرج الجميع في سبيلها، تاركين كل شيء فداءً لتحرير الأرض من رجس عبدة طهران.
في الجانب الآخر، تحديدًا في محافظة مأرب، حصن الجمهورية، فقد شاهدنا حفاوة الاستقبال وهتافات "بالروح بالدم نفديك يا يمن"، تجلجل في كل زيارات ناطق المقاومة الوطنية للجبهات، باعثة الطمأنينة ومؤكدة وحدة الصف والمصير.
مضامين عديدة احتوت عليها زيارات العميد صادق دويد، أهمها أن دماءنا واحدة وهدفنا واحد وغايتنا واحدة، داعية الجبهة الإعلامية إلى تعزيز هذه الخطوات وعدم الانجرار إلى مطابخ العدو الهادفة لخلخلة الصف، وأن توحد مسارها كما هو الحال عسكريًا، فمعركة تحرير الوطن أسمى وأعظم من أي معارك أو مكاسب أخرى، إذ إن ذيل إيران لم يستثنِ أحدًا في القتل والدمار، وكل يمني بالنسبة له عدو، وما يقوم به من تجريف وطمس للهوية دليل على ذلك.
كما بعثت برسالة للعدو الحوثي، بأننا كالبنيان في مواجهتك، وأن الحرب القادمة ليست كسابقتها. وأكدت الزيارة أيضًا أن الرجال في الميدان المفترشين تراب الوطن دفاعًا عن الكرامة والحرية والديمقراطية، لا رهان على تشتيتهم؛ لأنهم يدركون أكثر من غيرهم قبح مشروع العدو الحوثي الإيراني وخبثه في استهداف الوطن.
رجال الميدان يعيشون أجواء المعارك في مختلف الجبهات كأنهم في مترس واحد، وهناك تواصل كبير بينهم، يجمعهم الوطن الذي يدافعون عن ترابه ويبذلون أرواحهم في سبيل حريته، وهذا يؤكد أن اليمنيين الأحرار موحدون عسكريًا، وأن الدوشة الإعلامية والسياسية التي تصنعها مطابخ العدو لن تنال من ذلك التوحد الثابت.
تحية لكل حر في جبهات العزة، المخلصين لله والوطن.