زيارة العميد صادق دويد إلى مأرب استحضاراً لصنعاء. فمأرب انطلاقة جمهورية إلى العاصمة المقدسة لليمنيين، وأقرب نقطة للوصول إلى صنعاء هي مأرب، حيث هناك تتلاقيان مدينتا التاريخ والحضارة، والناظر بعين الرؤية يلمح ذلك من خلال برنامج الناطق باسم المقاومة الوطنية وممثل القائد ودويد بالذات من أكبر قُبل صنعاء وهي خولان الطيال، وبرنامجه من زيارته للجيش الوطني أولاً للتأكيد على أن جبهتنا واحدة، من الساحل إلى مأرب، وفي الساحل ومأرب تنبثق حقيقة واحدة وهي أن صنعاء عاصمة الجميع ولا يمكن أن تستعاد إلا بتكاتف الجميع، والتشكيل الجمهوري لحراس الجمهورية في الساحل والجيش في مأرب من كل بقعة يمانية على هدى صنعاء، فصنعاء مقصد كل يمني، وهذه الزيارة قصداً لصنعاء، كل اليمن.

صنعاء ليست بعيدة عنا، وإن كانت المسافة بين الساحل وصنعاء بديموغرافية البلاد طويلة وصعبة الوصول. 
فمن مأرب تبعد صنعاء عن الرجال مرمى حجر، مسافة رصاصة، وحضور العميد دويد هناك له الأثر الملحمي، وأعرف دويد شخصياً، من الرجال الذين يستطيعون لملمة الجميع، فكراً ورؤية، اعتداداً وقيادة، وامتداداً لقُبل صنعاء، فمن يجهل بيت دويد، وهو قد حضر في مأرب باسم البزة العسكرية أولاً يمثل حراس الجمهورية وباسم الامتداد القبلي ثانياً، ذلك الامتداد من خولان الطيال إلى صرواح، وقد كان الرجل، يوم أمس، بجبهة صرواح، ينظر بنظرة التوفز إلى بلاده وهذا الحضور يربك الكهنوت، وفي إعلام الكهنة، يحضر ذلك الارتباك من محاولاتهم التحريض عليه، لكن وجه لهم اليوم صفعة دامية أرعفتهم، وهو يلتقي بمشايخ ووجاهات ورجال خولان، يكتمل برجاله، على أمل صنعاء، وقد ظهر ببزته العسكرية مع الجيش وظهر لابساً الملبس القبلي وهو يلتقي القبيلة، متحدثاً للقبيلة وباسم القبيلة.

جبهتا هذه الحرب، الجيش والقبيلة، وأن تجمع بين جبهتين فهذا يعني، تكامل شروط النصر، والقائد طارق يدرك هذا المعنى الاجتماعي، وحضور دويد في مأرب واليوم مع قبائل خولان لإعادة ترتيب المعركة في ذهنية الناس، استنفاراً للناس، إعادة تصويب بوصلة القبيلة وجهة البلاد، بلاد كل قبيلي، وخولان هي سنحان وهي بلاد الروس، وهي حزيز، وهذه بوابات صنعاء، هي نهم هي كل بوابات صنعاء، ومن مأرب تتشكل وحدة المعركة، فمهما حدث معركتنا مستمرة اليوم أو غداً أو بعد غد، لا بد من معركة النصر ولو طالت المتاعب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية