ما حاول إخفاءه حسين العزي في تغريدته عن الصّحفي مجلي الصمدي كان أكثر وضوحًا مما حاول أن يعلنه! وحقاً، كما قال البردوني: "كثرة التغليف للأسرار أفضح".!
 لقد تحدث "الكويهن" حسين العزي من اللاشعور/ الخافية/ العقل الباطن، وقال كل شيء دون أن يقصد أن يقول أيّ شيء! وهذه هي اعتمالات العقل الباطن أساساً، يدرك هذا من له أدنى إلمام بعلم نفس الشخصية: "personality". وأصدق أحاديثنا ما جاء من العقل الباطن. فهي الحقيقة كما هي بلا رتوش. وفي الأثر: "ما أضمر أحدٌ شيئًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه". ونستطيع أن نضيف اليوم: وفي فلتات تغريدته أيضاً!! وما قاله حسين العزي أنه من تبنى هذه العملية الإجرامية التي تظاهر باستنكارها، ثم لم يلبث -بعد أن خانه عقل الباطن- أن برر لها في نفس المنشور! وهذا هو الاضطراب السلوكي الذي تقع فيه الشخصية الإجرامية السيكوباتية المعادية للمجتمع بدوافع ورغبات مرتبطة بتكوينه النفسي والخلقي.

ليس ذلك فحسب؛ بل لقد تضمنت التغريدة تهديداتٍ مستقبلية أخرى للأخ الصحفي مجلي الصمدي أنه ما لم يتوقف عن موقفه المعارض فإن هذا العدوان سيتكرر، تحت مبرر الإساءة لرسول الله ولشعب الأنصار! مبالغاً في القول إن حمايته ستكون فوق طاقة الجن والإنس..! علماً أن المبالغة نفسها صورة من صور الاضطراب السلوكي التي يمارسها بعض الأشخاص اللا أسوياء.

أخبار من القسم