رئيس إعلامية المكتب السياسي يكتب لـ" 2 ديسمبر" عن لقاء تاريخي في المخا
صورة افتقدناها منذ سنوات، وهي اجتماع قيادات حزبية بهذا التنوع الجميل، وبعثهم بهذه اللوحة الوطنية من المخا للداخل والخارج.
صورة لاجتماع وطني يبعث على الثقة بقادة خبرتهم معركة الدفاع عن الجمهورية، أكدوا من خلاله أن اليمن في خير برجاله وسيظل بلدًا للديمقراطية والشورى، وملكًا لأبنائه بمختلف انتماءاتهم السياسية، وأنه لا يمكن أن يحكم اليمن طاغية أو فرد مستبد أو كاهن دعي أو سلالي عنصري.
موقف وطني يتجلى في صورة، ورسالة قوية وواضحة من قوى الصف الجمهوري تبارك وتدعم وتساند جهود العميد طارق صالح، الهادفة لتعزيز وحدة الصف، والتي تكللت بهذا اللقاء الوطني والتاريخي ولأول مرة بعد أكثر من عقد من الزمن.
صورة وطنية مذهلة ستفزع مليشيات الحوثي وكل أدوات إيران، وتثير الرعب بين صفوفهم، وتجعلهم يدركون حتمية اقتراب نهاية مشاريعهم الإجرامية ومؤامراتهم على الشعب اليمني والأشقاء، والأمن القومي العربي.
صورة لحدث وطني مهم يحمل أبعادًا ومدلولات كثيرة في مرحلة حرجة وحساسة، فقد أكدت المكونات السياسية حضورها الفاعل في الساحة، وأنها رقم وطني في أي معادلة سياسية، وأنه يستحيل تجاوزها في رسم مستقبل اليمن.
صورة وطنية استطاعت أن تبدد تراكم المخاوف المكدسة، التي أثقلت الشارع اليمني، وتجذب الأنظار للساحل الغربي، وهي تفتح أمام اليمنيين نافذة ضوء ليشاهدوا كم هي المنزلقات الخطرة التي تترصد الدرب الذي يسيرون عليه، وكم هي الألغام التي زُرعت لتفخيخ طريق نضالهم ونسف مكاسب الثورة والجمهورية، إذا ما استمروا بالمضي فرادى في مواجهة جحافل قوى التخلف والظلام، أو السماح باستمرار تغذية الخلافات فيما بينهم.
صورة وطنية أكدت الانتصار للإرادة الوطنية وتجاوز غبار الأقزام ومعارك الصغار وعبثهم، وتضع بداية لنهاية أولئك الذين ظلوا يقتاتون من أوجاع الشعب ويتاجرون بالوطنية على حساب دماء الأبرياء ودمار الوطن.
صورة لحدث وتحول وطني يؤكد أنه حان الوقت لنستمع لبعضنا البعض كشركاء في الوطن، وفي المعاناة أيضًا، وألّا يظل كل مكون سياسي متحجرًا ومنعزلًا ومنطويًا على ذاته ويحاور نفسه، ويعتقد أنه يمتلك الحقيقة والرؤية الصائبة دون غيره.
صورة لاجتماع وطني جريء وشجاع وتاريخي، وسيكون مثار اهتمام الأشقاء والأصدقاء؛ فقد استطاعت المكونات السياسية أن تخطو إلى الأمام لطي صفحة الماضي بكل أوجاعه، وتؤكد أنه يمكن أن يجلس اليمنيون على طاولة واحدة، وأن يناقشوا قضاياهم بشفافية ومسؤولية ويعالجوا خلافاتهم وتبايناتهم بالحوار، وأن خلافهم الرئيسي سيظل مع مليشيات الحوثي الإرهابية والتمدد الفارسي.
* رئيس دائرة الإعلام والثقافة والإرشاد في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية