يتفق الجميع على أن المواقف هي المقياس الحقيقي لتحديد معادن الرجال وجوهر الروح وامتلاك البطولة، والمواقف هي من تفرز الرجال سواءً حَمَلة الشهادات والرتب والنياشين أو بدونها.

وغالباً ما تكون الشجاعة هي السجية الأولى التي يستحق صاحبها التخليد والتمجيد والاحترام على مواقفه، ومن أجل ذلك تمنح الدول وسام الشجاعة.

على ذكر ما تقدم هنا وفي جبهة الصف الجمهوري المقاوم للكهنوت، هناك أبطال وأحرار كان لهم مواقف خالدة وشجاعة ذادوا عن الجمهورية ومكتسباتها وصمدوا أمام سجاني الإمامة، وسطروا أعظم البطولات.

كثيرون هم، ومن أولئك الأبطال رمزا النضال الجمهوري محمد بن محمد وعفاش طارق محمد عبد الله صالح، وربما كانا الأكثر استهدافاً من قبل سجاني الكهنوت بسبب قيادتهما لثوار انتفاضة الثاني من ديسمبر التي كانت معركة شجاعة وسط العاصمة صنعاء.

أن تقود محاميع من الثوار وتواجه كل تحشيد الحوثيين في حي محاط بكل ترسانتهم فأنت في ذروة الشجاعة تقاتل وأنت في كامل إيمانك بمبادئك الوطنية الجمهورية التي تقاتل من أجلها ولا شيء أمامك سوى الموت.

وبشجاعتهما التي لا يشق لها غبار عادا إلى نفس معركتهما الوطنية ولم تكسر عزيمتهما القيود وجور وقبح السجانين الأوغاد.

تقدس الشعوب أبطالها ورموزها ولا ننتقص من بطولاتهم والاحتفاء بهم، ونحن من أجل الجمهورية نتخلى عن كل الصفات حتى نستعيد دولتنا ومؤسساتنا.

لقد جسد العميد طارق محمد عبدالله صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، ذلك النهج عند تأسيس المقاومة الوطنية وأعلنها صراحة: لا رتب ولا مناصب، كلنا مقاتلون في معركة مقدسة.

محمد وعفاش والصبيحي ورجب وقحطان وكل رفاقهم رموز جمهورية يجب أن ينال كل واحد منهم وسام الشجاعة من قيادة الدولة تخليداً لشجاعتهم في ذاكرة الناس كرموز نضال وعنوان بطولة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية