تعز كلها تنزف من دماء ضحايا الملعب الذين أرادوا التفريج عن أنفسهم بحضور فعاليات مهرجان فني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بعيداً عن الوصاية والتدجين والولاء القاتل الذي يستهدف الأبرياء والعُزل بالرصاص والإرهاب.

 

ضحى بهم المجرمون قرباناً لأوليائهم في عيد الدم للإبقاء على المحافظة الموصوفة بالثقافة رهينة للإذلال والحصار والتبعية.

 

وينبغي أن تقف الدولة بكامل قوامها لكشف المجرمين أمام العالم أجمع ومعاقبتهم بصرامة وحزم.

وإذا كان ذلك سيتم عبر لجان، فالأفضل تشكيلها من شخصيات أمنية وقضائية وحقوقية ليس لها علاقة بسلطة تعز الإدارية والأمنية، لتبرئتهم من التهم التي تحدثت عن تقصير البعض وتورط البعض الآخر، 

 

كما أنّ الاكتفاء بتجميد مسؤولية القيادات المتورطة أو توقيفها عيب مخجل وعبث بدماء الأبرياء.

 

تستحق تعز الأمن والطمأنينة بعد أن تجرّعت، 8 سنوات، غصص الرعب والخوف والتجويع المفتعل.. وذلك مطلب كل مواطن حر يحب مدينته ووطنه. وأقل واجب نحو تعز يمكن تقديمه من أبنائها الذين وضعتهم الأقدار على سُدة قيادة اليمن في هذا الظرف العصيب.

 

ولهم- إن فعلوا- كل التقدير والمحبة والامتنان.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية