أكد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الاثنين، أن روسيا لا تزال منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الحد من التسلح، لكنها تنتظر مقترحات محددة من واشنطن عبر القنوات الدبلوماسية.

ووصف بيسكوف، في مقابلة مع الصحافيين، تصريح مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، عن استعداد واشنطن للحوار مع روسيا بشأن الحد من التسلح دون شروط مسبقة بـ"الهام والإيجابي"، وفق وكالة "تاس".

خطوات فعلية

كما أضاف: "بالطبع، نتوقع أن يتم دعمه بخطوات فعلية عبر القنوات الدبلوماسية، وبعد ذلك سيكون من الممكن النظر في الصيغ المقترحة للحوار"، لافتاً: "نعتبر ذلك أمراً بالغ الأهمية، لكن يجب علينا أولاً أن نفهم كيفية صياغة هذا الاقتراح"، مؤكداً أن روسيا لا تزال منفتحة على الحوار.

كذلك أردف أنه "بالطبع، في مثل هذه القضايا الهامة والحساسة، من الصعب للغاية الاعتماد على تصريحات في وسائل الإعلام، خاصة عندما نشهد نقصاً حاداً بالثقة المتبادلة في علاقاتنا الثنائية".

فيما أشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، سابقاً إلى أن تصريح سوليفان هو محاولة واضحة لعرض موقف الولايات المتحدة بطريقة أكثر جاذبية للمجتمع الدولي مما هي عليه اليوم.

مستعدة للالتزام بالقيود

يذكر أن سوليفان كان عرض الجمعة تفاصيل الاستراتيجية الأميركية بشأن الأسلحة النووية قائلاً: "نحن ندخل حقبة جديدة تتطلب استراتيجيات جديدة"، مع تأكيد الرغبة في الحوار مع روسيا والصين.

وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة للالتزام بالقيود المفروضة على عدد الرؤوس الحربية النووية التي نصت عليها اتفاقية نيو ستارت (ستارت الجديدة) للحد من انتشار الأسلحة النووية التي وقعتها مع موسكو "طالما أن روسيا تفعل الشيء نفسه"، بحسب فرانس برس.

كما شدد على أن أي مناقشة بشأن التزامات عدم الانتشار النووي بعد انتهاء صلاحية معاهدة نيو ستارت يجب أن تأخذ في الاعتبار تطوير ترسانة الصين.

"بدون شروط مسبقة"

كذلك أكد أنه على الرغم من التوتر الشديد بين القوتين العظميين، فإن الإدارة الأميركية مستعدة لمناقشة الحد من الانتشار النووي "بدون شروط مسبقة" مع الصين، مشيراً مع ذلك إلى أن بكين "لم تظهر إرادة" للقيام بذلك حتى الآن.

فيما كرر شعار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن العلاقات مع الصين وهو أنه لا ينبغي أن يتصاعد "التنافس" ليتحول إلى "نزاع".

وكانت روسيا قد علقت مشاركتها في معاهدة نيو ستارت وهي آخر اتفاقية ثنائية من نوعها تربط بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة وينتهي العمل بها في عام 2026. غير أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لأن تبحث مع روسيا ما سيحدث بعد ذلك التاريخ.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية