الناشري تروي معاناتها في سجون الكهنوت: الحوثي وجه الإرهاب
روت الشابة اليمنية، يسرى الناشري، معاناتها تحت التعذيب والاضطهاد في سجون مليشياتِ الحوثي المدعومة من إيران، منذ اختطافها في العاصمة المختطفة صنعاء يوم الحادي والعشرين من فبراير 2021م.
وأشارت الناشري إلى أن عناصر حوثية مسلحة ترتدي أقنعة، اختطفوها بمعية زميلتها انتصار الحمادي بينما كانتا تحضّران للاحتفال بعيد ميلاد والدتها، قائلة: "في ذلك اليوم تحولت حياتي إلى كابوس".
وقالت إن والدتها بحثت عنها في كل مكان حتى في ثلاجات الموتى بالمستشفيات؛ كونها لم تكن تعلم أن المليشيات أخذتها إلى مكان مجهول.. لافتة إلى أن المليشيات منعت عنها وزميلتها الاتصال بأهاليهن أو توكيل محامٍ للدفاع عنهن.
وأكدت أنهن تعرضن لتحرش جنسي، وللتعذيب والسب والقذف، كما طالبهن الحوثيون بالدخول في علاقات فاضحة مع خصومهم للإيقاع بهم بعد اتهامهن بالدعارة والترويج للممنوعات.
وعما شاهدته في دهاليز السجن، قالت الناشري إن سجاني المليشيا "أحضروا ناس وعذبوهم أمامنا حتى سالت دماءهم"، في حين كانت تتعرض هي للتعليق والضرب والاعتداء، ولا تزال آثار التعذيب على جسدها.
ووفق الناشري، فإن هنالك سجينات اغتُصبن وأخريات انتحرن، مضيفة: "مرضت في السجن وخرجت للعلاج بضمانة تجارية، لكن استطعت الفرار ليلًا مع عائلتي إلى عدن وهناك شعرتُ بالأمان".
وأفادت الناشري بأن زميلتها انتصار الحمادي، ما زالت تتعرض للتعذيب حتى اليوم، داعيةً النساء اليمنيات إلى فضح جرائم الحوثي وعدم السكوت عما يتعرضن له.
وفي ختام حديثها، قالت إن "كلمة الحوثي تذكرني بكل امرأة يمنية معتقلة تتعرض للاعتداءات والتحرش والاضطهاد في سجون المليشيا الحوثية".