عود ثقاب إيراني يشتعل في مصر ويهددنا جميعاً
تعاني مصر من تشيع خفي لآل البيت استطاعت القومية أن تخمده وتتعالى عليه وتظهر مصر عروبية بنهج قومي منذ الجمهورية الأولى، وهذا النسيج المصري البعيد عن التقديس يحسب للنظام الجمهوري ولجمال عبدالناصر ولكل زعماء مصر الذين كانوا عرباً في مصر أعلى من هاشم وأمية رغم وجود التقديس الشعبي للبيت.
المراقد الشيعية والذهنية المصرية مكتظة بالولاء لآل البيت وفق عامية حلت بهذه الأمة، والخوف كل الخوف أن تنبعث هذه الجذوة وتتعالى من تحت الرماد وتصيب قلب العروبة (مصر) بمقتل وولاية وأجدني أخاف من توغل إيران في مصر وإحياء جذوة التشريف والولاية، ولا تحتاج إيران لأكثر من ثقاب واحد تشعله ثم تتفرج.
تحت أي يافطة سيعجز العالم عن النيل من السيسي، والسلاح الوحيد الذي يمكن أن يمزق العسكر ويحدث خللاً في النظام المصري هو إحياء جذوة خرافة آل البيت، وبعد التصالح السعودي الإيراني أعتقد هناك نية، أو قد حدثت، في السماح للإيرانيين بزيارة مصر والبقاء بمصر مقابل ٧٠٠ دولار فقط، وهكذا ستتحول مراقد الشيعة في مصر إلى كربلاء أخرى، وستحج إلى مصر ملايين الناس، حيث سكينة ونفيسة.
صحيح، قد ينظر المصري للأمر من منظور اقتصادي، ولكن الحقيقة الكاملة، والجريمة الأكمل، ستكون في بث الروح بشيعة مصر، وقد ظهرت في القرن الأول دعوات آل البيت لولا أن قامت الخمينية في إيران واتخذت الحكومة المصرية موقفاً صحيحاً وعدائياً ضد هذه الحركات، ولديها الحق وكل الحق في ذلك، غير أن المستقبل الآن ينبئ بكارثة.
للأزهر مواقف كثيرة ضد التبشير الشيعي، لكن أخاف على مصر من السياسة الجديدة والثقة بإيران وتحويل مصر إلى مرقد شيعي كامل ومحط حج والدليل هو توجه الدراما المصرية للتبشير بذلك، فمسلسل الإمام، من الاسم فيه خطورة، والذي يحكي حياة الشافعي، ويمثله المصري خالد النبوي أتى عكس كل الأثر يعمق من الولاء لخرافة آل البيت، وقد نشر النبوي على حسابه في فيسبوك بيتين ألا صلاة للمسلم ما لم يصلِّ على آل البيت، ومن هنا تبدأ الخطورة، لتنبعث حركة الحق الإلهي والخرافة وإذا سقطت مصر بهذا الفخ سقطنا جميعاً.