ها نحن اليوم نشهد أولى بشائر النصر، مع سقوط أقذر أوراق الابتزاز التي ظلت مليشيا الحوثي تراهن عليها، المتمثلة في الحصار الجائر على تعز.. وهو انتصار لا يعي قيمته إلا أولئك الذين ظلوا طيلة ثمانية أعوام يتجرعون كأس الخذلان، تحت حصار جائر تفرضه أدوات إيران، وفي ظل تهاون وتواطؤ دولي. 

كان خبر وصول أولى قاطرات الغاز والنفط إلى مدينة تعز المحاصرة، صاعقًا أربك مليشيا الموت والحصار، وجعلها تتخبط عبر وسائلها الإعلامية الرسمية والمدفوعة، التي لم تتوقف عن شن الحملات والأخبار المزيفه، كعادتها، مراهنة على أن يتعطل مشروع خط الكدحة الكاسر لحصارها، وكم حاولت عرقلته عبر هجمات عسكرية فاشلة تصدى لها الرجال بحزم، متجاهلة أن رجال الدولة وخلفهم الأبطال، لا شيء يوقفهم إن عزموا على البناء واستعادة الحياة والدولة. 

الفرحة التي تعم تعز تُعد أيضًا لطمة أخرى للمليشيا الإرهابية، التي فشلت مخططاتها في استمرار حصارها لتعز وحرمان أبنائها من أبسط الخدمات.. تعز المدينة التي كشفت زيف مواثيق الحروب وزيف ادعاء العالم للإنسانية وهم ينظرون إليها تُحاصر وتُقتل ويُنهش لحمها، من قِبل عصابة صُنفت إرهابية. 

اليوم كُسر حلم المليشيا الإرهابية في إركاع تعز، ووصلت مقطورات الغاز والنفط معلنة بداية فجر نضالي جديد، ولا غرابة أن تتخبط مليشيا الحوثي من وقع هذا الخبر الذي أربك كل حساباتها، هذا الفجر الذي يؤكد استمرار حربنا وكسر مخططات أدوات إيران في إذلال وإركاع هذا الشعب، تنفيذًا لأجندة مشروع إيراني قذر. 

ويُحسب لأبو عفاش، وخلفه المخلصون، هذا الانتصار الذي ظل يشرف عليه بنفسه ومكلفًا الجميع بالعمل في هذه الخطوة العظيمة، ليؤكد صدق مقولته: سننهي مشروع إيران سلمًا أو حربًا. 

اليوم، نستطيع أن نقول لتعز: ارفعي رأسك أيتها الشامخة، فمنك نستلهم الحب والنضال والكفاح، أيتها الملهمة حافظي على اصطفافك التاريخي لتعودي إلى مكانك الطبيعي في مقارعة كل مشاريع أحفاد الفرس. 

أما الحوثي ومليشياته، فنقول له: ستذهب أنت ومشاريعك المتعفنة إلى مزبلة التاريخ، وارتقب القادم فهو أكبر مما تتوقع.. 
تحيا الجمهورية اليمنية
.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية