ثمانية أعوام والملايين من اليمنيين محاصرون في مدينة تعز، كعقاب جماعي وانتقام مناطقي من جماعة الحوثي الإرهابية التي أسقطت الدولة وسحقت المواطنين، ثمانية أعوام والعالم والمنظمات يناشدونهم لفك الحصار عن الشعب في مدينة تعز، ولكنهم في كل مرة يزدادون تغطرسًا وتباهيًا وتفاخرًا بمعاناة الناس، ليأتيهم من أقصى الغرب، العميد طارق صالح.. رجل من زمن الدولة والأفعال، يقيم طريقًا إسفلتيًا بآلاف الكيلوهات صوب مدينة تعز من جهة المخا- الكدحة- البيرين، مشروع طريق الخيال والأحلام، لكنه صار طريقًا حقيقيًا لكسر الحصار الغاشم، لم يكن أحد يتوقع تحققه خلال فترة وجيزة، ولكنه اليوم طريق مفرود وجاهز، وعبره استهلت القاطرات المحملة بالغاز المضي صوب المدينة المنتظرة لطريق الضوء القادم من عمق الإصرار والإنجاز، عن القائد طارق صالح بينما يؤكد للجميع أن السياسة أفعال، والمقاومة مشاريع دولة تفرد ذراعيها لتستوعب اليمنيين.  
 
مدينة تعز، اليوم، تحلق بأحد جناحيها، كأنه أعظم أحلامها، وستنتظر في قادم الأيام حلمها الأبدي، وجناحها الأخير، من كل الطرق والاتجاهات؛ لتعود مدينة الضجيج والحراك اليمني العظيم. إن دخول أول ناقلة غاز إلى مدينة تعز عبر طريق جديد كليًا-الكدحة_ البيرين- يُعد انتصارًا عظيمًا لإرادة صادقة في أفعالها وإنجازاتها، إرادة الدولة في أنصع معالمها، الدولة بطرقها ومشاريعها ومطاراتها وخططها التنموية والمستقبلية.  
 
ومن ناحية متصلة، تتوالى المشاريع المبهرة جدًا في تلك الجغرافيا المثيرة للإعجاب، لتظهر أمامنا عناوين جديدة، عن مشاريع عظيمة، مشاريع تعزز الأمل لدى الشعب اليمني باستعادة الدولة. 
 
عشرات المشاريع التنموية، بالتزامن مع الفعاليات المجتمعية والسياسية الرائجة والمتكررة، لتكتمل في عين المراقبين نظرة المستقبل، عن جغرافيا تتقدم وتُنجز وتتقدم وتتفاعل سياسيًا عبر الكثير من المشاريع والمشاركات السياسية والتحالفات الوطنية الجديدة، إنها حلم اليمنيين، وأمنيات الطيبين، نحو وطن يعود مجددًا ليبسط نفوذه وخدماته ومشاريعه وفعالياته السياسية بكل الجغرافيا اليمنية التواقة للدولة ومشاريع الدولة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية