في أعقاب منع حملات التطعيم.. الأمراض تعود مجددًا لمناطق سيطرة الحوثي وانتشار مخيف للحصْبة
تتزايد أعداد الإصابات بوباء الحصبة الألمانية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، في ظل تكتم المليشيا عن أرقام المصابين؛ تخوفًا من الاستياء الشعبي تجاه سياساتها في تجريم اللقاحات.
وذكر مصدر طبي، لوكالة "2 ديسمبر"، أن حالات إضافية من الأطفال تُرصد إصابتها بوباء الحصْبة الألمانية بشكل يومي، في أعقاب الحملات الدعائية التي تبثها مليشيا الحوثي وتصور من خلالها حملات التطعيم بأنها مؤامرة خارجية.
وقال؛ إن تضاعف الإصابات خلال الأسبوع الماضي، جعل المستشفيات في ذمار وصنعاء ومناطق سيطرة المليشيا، تستقبل عددًا كبيرًا من الأطفال.. معتبرًا الأمر مؤشرًا خطرًا يرفع نسبة القلق حيال مصير الأطفال الذين يُحرمون من تلقي اللقاحات الروتينية والدورية.
وأضاف المصدر أن حملات التضليل الحوثية بشأن اللقاحات خلقت لدى أنصار المليشيا اعتقادًا راسخًا بأن التطعيم مؤامرة أجنبية تهدف إلى نزع الغيرة، وهو ادعاء باطل تسبب في تفشي الأمراض التي كانت الدولة قد قضت عليها منذ عقود.
وكانت مليشيا الحوثي قد شنت حملات مكثفة تستهدف اللقاحات ضد الأوبئة، ترافقت معها تحذيرات من التعاطي مع اللقاحات، والتضييق على المنظمات والجهات المعنية بالتطعيم، ومنعها من العمل الذي يمثل حماية لصحة الأطفال.
وأسهمت تلك الحملات في تفشي عدد من الأوبئة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية تهدد حياة ملايين الأطفال.
وكانت تقارير طبية صادرة من مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، أكدت ظهور مئات الإصابات بـ"شلل الأطفال" في محافظتي صعدة وصنعاء، بعد أن كانت اليمن أعلنت القضاء عليها في العام 2009، كما سُجّلت مؤخرًا (7) حالات وفاة و(44) إصابة مؤكدة بـ"الحصبة الألمانية" في عزلة "حجر" بمديرية المحابشة محافظة حجة.
وفي وقت سابق، طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بتسليط الضوء على هذه الجريمة النكراء، التي تمس بسلامة وحياة ملايين الأطفال.. داعيًا إلى ممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لإجبارها على وقف القيود التي تفرضها على حملات التلقيح الميداني، وضمان حصول جميع الأطفال عليها دون قيد أو شرط.