في نوفمبر 2022م، تعرضت الشابة المعتقلة قسرًا في السجن المركزي بصنعاء، انتصار الحمادي، للضرب المبرح من قِبل "أم الكرار"، السجّانة الحوثية المتسترة وراء اسمها الحركي، والمسؤولة عن اضطهاد وتعذيب عشرات النساء المختطفات في السجن المركزي.
 
وفي الأول من يناير الجاري، هدّدت "أم الكرار"، السجينة أسماء ماطر العميسي مع سجينات أُخر بأنهن لن يخرجن من السجن "إلا جنازة"، كما تعرضت العميسي أيضًا للضرب والإهانة والشتم والمنع من العلاج من قِبل "أم الكرار" والمجندات المسميات بالزينبيات العاملات تحت إمرتها، بحسب ما أفاد حينها المحامي عبدالمجيد صبرة.
 
وقالت شقيقة إحدى المختطفات في السجن المركزي بصنعاء لـ"2 ديسمبر"، إن شقيقتها والمختطفات في زنازين السجن يشكين دائمًا تعرضهن لبشاعة الاعتداءات من قِبل المدعوة "أم الكرار"، وهي سجانة استقدمها الحوثيون من عزلة "مران" بمحافظة صعدة، وسلطوها على رقاب السجينات.
 
وأفادت مشترطةً عدم ذكر اسمها، أن السجانة الحوثية تتخفى وراء اسمها الحركي لتفادي معرفة شخصيتها الحقيقية في أوساط السجينات ومن حولها، بينما اسمها الحقيقي "كريمة المراني"؛ إلا أنه غير معروف سوى في نطاق محدود في الدائرة المقربة لها.
 
وأكدت أن المعتقلات ضقن ذرعًا من هذه الانتهاكات الوحشية والاعتداءات المستمرة على أيدي أم الكرار؛ مشيرة إلى أنها تستخدم سياطًا وعِصيًا لضرب السجينات، وأحيانًا بالصفع، فضلًا عن التطاول في الألفاظ والشتم والقذف.
 
وفي نوفمبر الماضي، نظمت عشرات السجينات في مركزي صنعاء احتجاجًا داخل السجن؛ تنديدًا بالوحشية التي تعاملهن بها المدعوة كريمة المراني، حيث منعت إدخال الطعام ووسائل التدفئة التي توفرها عائلات المختطفات لإنقاذهن من مخالب البرد القارس.
 
وأكد مصدر في السجن المركزي، أن المليشيا تحتجز في الزنازين أكثر من 220 امرأة، بعضهن رفقة أطفالهن البالغ عددهم 29 طفلة و19 طفلًا.
 
وكانت مصادر حقوقية أكدت انتحار السجينة عائشة المطري، في بداية نوفمبر 2022م، بعد تعرضها للتعذيب والتنكيل من قِبل "أم الكرار"، الأمر الذي دفع السجينة، المطري، إلى قطع شرايينها للخلاص من سياط التعذيب، في حين أبقت إدارة السجن الحادثة طي الكتمان ومنحت المدعوة "أم الكرار" مساحة واسعة من الصلاحيات لتعذيب السجينات والمعتقلات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية