في بيان مشترك.. منظمات المجتمع عن الاختطافات الحوثية الأخيرة بصنعاء: جرائم بشعة وهستيرية
أدانت نحو 120 منظمة مجتمع مدني في اليمن، اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية عددًا من الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي في العاصمة المختطفة صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية.
واختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتقادهم الانتهاكات ونهب الأموال العامة والخاصة التي تنفذها في مؤسسات الدولة المنهوبة.
وقالت المنظمات، في بيان مشترك صادر عنها، إنها تتابع بقلق بالغ الحملات المسعورة، والهستيرية التي تنفذها المليشيا الحوثية بحق الإعلاميين والصحفيين والناشطين في منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ولمجرد التعبير عن مواقفهم أمام ماكينة الفساد والنهب التي أكلت الأخضر واليابس، وتركت الشعب يعاني ويلات الفقر والجوع.
ولفتت إلى أن ذلك يأتي بينما تعيش القيادات الحوثية في ثراء فاحش بسبب سلبها لحقوق المواطنين، وقطع مرتباتهم، حيث أصبح الشعب اليمني منذ اليوم الأسود المشؤم في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م، من أفقر شعوب العالم بحسب تقارير محلية ودولية، وأصبح الوضع لا يصلح للعيش في مناطق سيطرة المليشيا في ظل خنقها للمواطن، وجعله يعيش في جحيم لا يطاق، بينما هي تزداد وتنمو في النعيم.
وعبّرت منظمات المجتمع المدني عن استنكارها واستهجانها الشديدين لكل هذه الممارسات التي وصفتها بـ"البشعة"، واستمرار الاختطافات لجميع من يعبّر عن رأيه بكل حرية كفلها الدستور والقانون.
وطالبت المجتمعَ الدولي والأمم المتحدة والمبعوثَيْن الأممي والأمريكي، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الإجرامية، وكذا ممارسة ضغط حقيقي على قيادات المليشيا لإجبارها على إطلاق سراح جميع مشاهير رواد وسائل التواصل الاجتماعي والإعلاميين الذين اختطفتهم نهاية ديسمبر من العام الفائت.
ودعت منظمات المجتمع المدني، في بيانها المشترك، مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى إدانة هذه الممارسات والضغط على هذه المليشيا للإفراج عنهم وكافة المختطفين تعسفيًا والمخفيين قسرًا، والعمل على اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيا الحوثية.