دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، القادة والزعماء العرب المشاركين في القمة العربية، المنعقدة بالجزائر، إلى تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وعزل النظام الإيراني الذي يمنحها الملاذ والدعم العسكري واللوجستي. 
 
جاء ذلك في خطاب ألقاه، اليوم الأربعاء، أمام القمة العربية، التي انطلقت الثلاثاء، بمشاركة عدد من رؤساء وقادة عدد من الدول العربية. 
 
وقال الرئيس العليمي: "لقد آن الأوان للقيام بعمل عربي جماعي في اليمن قائم على حقيقة أن السلام الذي تريده المليشيا لا يقوم على العدالة والشراكة، وإنما على العنصرية والتمييز وسلخ اليمن عن نسيجه الخليجي والعربي، وتحويله إلى نقطة انطلاق إيرانية لتهديد الأمن القومي العربي، وإمدادات الطاقة العالمية".
 
واعتبر حرمان هؤلاء الإرهابيين من ملاذات آمنة ومنابر تعبوية، وتجفيف مصادر تمويلاتهم، وتفكيك أيديولوجياتهم الخادعة؛ سيكون بداية الطريق لهزيمتهم واستعادة مسار السلام الحقيقي والمستدام.
 
وأشار إلى أن "ذلك لن يكتمل دون مواجهة وعزل النظام الإيراني الذي يمنح هؤلاء الإرهابيين الملاذ والسلاح والمال والإعلام".
 
وخاطب الرئيس رشاد العليمي، القادة والزعماء العرب قائلًا: "لكَم كان يحدوني الأمل أن أحمل إليكم من بلدنا المنكوب أخبارًا سارة للمرة الأولى، بعدما حاولنا مع حلفائنا وشركائنا إحياء مسار السلام بالموافقة على الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة، وتمديدها لفترتين متتاليتين".
 
واستدرك: "لكن هذا الأمل سرعان ما تبدد، كما كان متوقعًا، عندما اختارت المليشيات الحوثية الإرهابية مجدَّدًا التصعيد على نحو غير مسبوق، تماهيًا مع استراتيجية النظام الإيراني التوسعية في المنطقة".
 
ولفت إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية تهربت من كافة الاستحقاقات، برفض تجديد الهدنة، واستهداف ميناءي الضبة والنشيمة في محافظتي حضرموت وشبوة في عمل إرهابي أدى إلى وقف صادرات الميناءين الحيويين. 
 
وأكد أنه، فوق ذلك، ما تزال هذه "المليشيات تعلن تهديدات يومية للمصالح الاقتصادية الوطنية، والبنى التحتية المدنية في الداخل اليمني، ودول الجوار".
 
وتابع: "لهذا بادرنا إلى تعديل استراتيجيتنا للتعامل مع هذه الجماعة المتطرفة بتصنيفها منظمة إرهابية، وإننا ندعوكم اليوم لفعل الشيء نفسه".
 
 وفي مسعى لتبديد تساؤلات المخاوف بشأن تداعيات التصنيف الإرهابي للحوثيين، قال الرئيس العليمي، إن هذا التحول في استراتيجية الحكومة الشرعية يراعي كافة المخاوف وفق آليات مدروسة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق والواقع الاقتصادي والاجتماعي، والشواغل الإنسانية والإغاثية، والقيم والمبادئ، والمصالح المشتركة التي تأسست عليها جامعة الدول العربية قبل 77 عامًا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية