انتفاضة الإيرانيين ضد النظام مستمرة.. ودعوات لتجمع حاشد يوم الأربعاء 12 أكتوبر
بينما تتواصل الإضرابات والتجمعات والاحتجاجات على مستوى البلاد على الرغم من القمع الدموي المميت للمتظاهرين في إيران، صدرت دعوات جديدة، بما في ذلك من شباب أحياء طهران وعمال صناعة النفط، لتنظيم تجمعات وإضرابات حاشدة على مستوى البلاد يوم الأربعاء، 12 أكتوبر (تشرين الأول).
وأصدرت جماعة "شباب أحياء طهران"، في إعلانها رقم 9، دعوة للتجمع يوم الأربعاء 12 أكتوبر "من الساعة 12 ظهرًا حتى الفجر في جميع الساحات والشوارع الرئيسية".
وكانت هذه المجموعة قد أعلنت، في وقت سابق، عن تشكيل مجموعات شباب الأحياء في عدة مدن.
كما واصلت مجموعة من طلاب جامعة "تربيت مدرس" مواكبة الاحتجاجات بنشر بيان، جاء فيه: "لا يمكننا أن نكون أعضاء في الجامعة ونرى القمع الواسع والقتل الوحشي لزملائنا ونعود إلى الفصول الدراسية في صمت. نحن نعلن بصوت عال أننا نقف إلى جانب الشعب، وندين هذه المواجهات الدموية والعنيفة".
كما جاء في هذا البيان: "إن رد النظام، حتى على طلاب المدارس، هو القمع والترهيب والاعتقال، الرد الذي قد يصعب على المجتمع الدولي تصديقه، لكن ذاكرتنا التاريخية تحمل أيضًا عبء الثمانينيات وسجن الأطفال والمراهقين".
وأكد هؤلاء الطلاب: "اليوم لسنا في الثمانينيات، اليوم- نحن الشعب- نراقبكم. نحن لا نتسامح مع قمع طلاب المدارس، ولا نتحمل القمع والقتل الوحشي لأبناء وطننا، لن يقبل أي ضمير حر ما يجري في شوارع زاهدان وسنندج والمدن والمحافظات الأخرى في بلدنا".
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد دعا في وقت سابق، بشكل غير مباشر إلى قمع واسع النطاق للمعارضة بأسلوب الثمانينيات، وقال إن "إله الثمانينيات هو نفس إله هذا العام".
الإضرابات مستمرة
ووفقا للتقارير التي نشرت يوم الثلاثاء 11 أكتوبر، بدأ العمال العاملون في مصفاة عبادان، جنوب غربي إيران، تجمعهم وإضرابهم أمام بوابة دخول الموظفين.
وقد واجه بعض العمال الذين توقفوا عن العمل في المرحلة الثانية من هذه المصفاة، يوم الاثنين، تدخل القوات الأمنية التي حاولت منع التشكيل الأولي للإضراب.
وأعلن مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط، الثلاثاء، أن "عددًا من الزملاء اقترحوا تنظيم تجمع، يوم غد، في مفترق طرق عسلويه، وقالوا إنهم سيستمرون في الاحتجاج حتى إطلاق سراح المعتقلين".
وأكد هذا المجلس: "هذه بداية الطريق وسنواصل احتجاجاتنا مع أبناء الوطن كله كل يوم".
وفي حين امتدت الانتفاضة التي عمّت إيران إلى عمال صناعة النفط والبتروكيماويات، منذ يوم الاثنين، كتبت نقابة عمال قصب السكر في هفت تبه، جنوب غربي إيران، في بيان، أنها تهنأ العمال في مختلف قطاعات النفط والبتروكيماويات على إضرابهم دعمًا لاحتجاجات الشوارع.
وكتبت هذه النقابة العمالية في بيانها: "عاشت النقابة والتضامن الطبقي للعمال من أجل الحرية.. نحو إضراب وطني في مختلف قطاعات العمل والإنتاج ".