هل رفضت مليشيا الحوثي أم أجّلت الموافقة على تمديد الهدنة حتى الساعة الأخيرة (تحليل إخباري)
أصدر وفد مليشيا الحوثي التفاوضي، مساء اليوم السبت، ما أسماه بيانًا توضيحيًا حول مسار مفاوضات الهدنة؛ غير أن البيان بدا مبهمًا أكثر منه توضيحيًا.
قال وفد المليشيا في البيان المشار إليه، إن مسار الهدنة وصل إلى طريق مسدود، وأورد أسباب موافقته على التمديد الأول والثاني للهدنة، مكتفيًا بذلك للإيحاء بأنه قد اتخذ قراره بعدم الموافقة على تمديد الهدنة التي تنتهي خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي الواقع، لم يتضمن البيان موقفًا صريحًا رافضًا الموافقة على تمديد الهدنة، بقدر ما هو تأجيل للموافقة إلى الساعة الأخيرة، وحتى ذلك الحين يتم اللعب على حافة الهاوية، في محاولة من المليشيا الحوثية التهرب من استحقاقات بنود الهدنة وأولها فتح الطرقات الرئيسية إلى مدينة تعز.
وشهدت الساعات القليلة الماضية إدانات دولية لمليشيا الحوثي، كان أكثرها صراحة الصادرة عن وزارة الخارجية البريطانية.
حيث قال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ما زالت مستمرة في تهديد سير المفاوضات الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في البلاد.
وأضاف كليفرلي، في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية، إنه من الضروري ألّا يعود اليمن إلى الصراع مرة أخرى، مؤكدًا أن "الهدنة تنتهي يوم غد، لكن ما زال الحوثيون مستمرين في تهديد سير المفاوضات وحرمان اليمنيين من مستقبل سلمي".
وأشار المسؤول البريطاني إلى أن الهدنة الأممية حققت فوائد ملموسة لكلٍّ من اليمنيين وأمن المنطقة، داعيًا مليشيا الحوثي للتواصل بشكل بنّاء مع جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص، هانس غروندبرغ، للاتفاق على تمديد الهدنة وإتاحة الانخراط في حوار جادٍّ بشأن تحقيق مستقبل سلمي شامل للجميع وبقيادة اليمنيين أنفسهم.
وتابع: خلال فترة الهدنة انخفض عدد الإصابات بين المدنيين إلى حد كبير في اليمن، مشيدًا بالتزام الحكومة اليمنية بمواصلة تطبيق فوائد الهدنة عن طريق تمكين اليمنيين من التنقل بحرية وأمان أكبر في أنحاء اليمن، والحصول على الوقود في أنحاء البلاد، والسفر من وإلى اليمن بغرض الزيارات العائلية، والحصول على الرعاية الصحية، وكذلك من خلال استئناف دفع رواتب موظفي الحكومة.
ولفت إلى أن الشعب اليمني سوف يستمر بالحصول على هذه الفوائد بعد يوم الأحد، فقط في حال اتفاق الأطراف على تمديد الهدنة.