هل أدرك قادة مليشيا الحوثي سر الاحتفاء الشعبي بأعياد الثورة اليمنية الخالدة؟
لخص العميد الركن طارق محمد عبدالله عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ، معاني الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر، في وجدان الشعب اليمني مقدِّمًا إجابات شافية لمن يهمه معرفة السر وراء الاحتفالات الشعبية بالعيد الـ60 للثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر.
عشية 26 سبتمبر وتزامنًا مع حفل إيقاد الشعلة، غرد العميد طارق صالح معبِّرًا عن مشاعره الفياضة تجاه هذا الحدث العظيم قائلًا: "في عيد ميلادها الستين تعود ثورة 26 سبتمبر بقوة وعنفوان إلى وجدان كل يمني وطني لتثبت أنها ثورة متجددة عصية على الشيخوخة والتقادم، ومع كل محاولة لردة إمامية كهنوتية تزداد 26 سبتمبر صلابة، وتكتسب أبعادًا ثورية أكثر شمولًا وعمقًا وتجذُّرًا".
واختتم العميد طارق صالح تغريدته، مؤكدًا: "26 سبتمبر ثورة خالدة لشعب لا يموت".
وصبيحة السادس والعشرين من سبتمبر، أجاب العميد طارق صالح عن السؤال الذي يُفترض أن كل يمني حر قد عرضه على نفسه، وحتى قيادة مليشيا الحوثي نفسها وهي تقف مشدوهة، عن سر هذا الاحتفاء الشعبي بالثورة في عيدها الـ60: لماذا نحتفل؟
كانت إجابة العميد طارق صالح عميقة بعمق الثورة: "احتفاؤنا بعيد ثورة سبتمبر تعظيم لإرادة التغيير، وتجديد للعهد الذي قطعناه للسير على هدى الثورة وأهدافها وتضحيات رجالها، لن يستسلم شعبنا لخرافة الولاية والاصطفاء ولا مكان تحت شمسنا لسلطة الدجل والشعوذة والإتاوات".
واختتم العميد طارق تغريدته بما يجب في مثل هذه المناسبة: "عاشت الثورة، تحية للأبطال في كل جبهة تقاتل الكهنوت وتنتصر لسبتمبر".
في اليوم التالي، وقيادة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا مشدوهة تتساءل عن سر احتفاء الشعب اليمني المناهض لها؛ وضع العميد طارق صالح النقاط على الحروف: "في ذكراها الـ60، أكد الشعب اليمني أن ثورة 26 سبتمبر هي ضميره الثائر في سبيل العدل والحرية والسلام.. ورغم الانقلاب والحروب والشتات. ورغم المخاطر والمخاوف، لقد احتفى اليمنيون بيومها، عيد ميلاد لكل شخص منهم.. ضد الظلم والكهنوت والإمامة وخرافة الولاية".
وفي أحدث تغريداته بهذه المناسبة، يتلو العميد طارق صالح : "سبتمبر، هي الحرية والمساواة والعدالة.. حررت اليمنيين من سلطة النسب، وألزمت الدولة بخدمة الشعب، مجانية التعليم وحرية العبادة والتعبير، ووظيفة ومرتب للمؤهل ومساعدة وإعاشة للفقير وميدان سياسي للتنافس وسوق حرة.. إخوة في الوطن وسلام للإقليم وتعايش مع العالم وانتماء للعصر".
مؤكِّدًا في ختام تغريدته أن "هذه قيمنا".
هل وصلت الرسالة؟ هل أدركت قيادة مليشيا الحوثي أحفاد الإمامة، ماذا تعني ثورة 26 سبتمبر في وجدان الشعب اليمني الذي يخوض فصلًا جديدًا من فصولها دفاعًا عنها وعن مكتسباتها؟؟