اتساع نطاق الاحتجاجات في إيران... ومقتل 11 بينهم 4 عناصر أمن
تواصلت، لليوم السادس على التوالي، الاضطرابات التي اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى «شرطة الأخلاق» في إيران الأسبوع الماضي، فيما أفادت وكالات أنباء إيرانية رسمية بمقتل 11 شخصًا بينهم 4 من عناصر الأمن.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية، اليوم، النيران في مركزين ومركبات للشرطة.
وأظهر مقطع فيديو نشره حساب «تصوير 1500»، الذي يركز على احتجاجات إيران ووصل عدد متابعيه إلى نحو مائة ألف، قيام محتجين في شمال شرق البلاد بالهتاف «نموت نموت وتعود إيران» بالقرب من مركز للشرطة تشتعل فيه النيران.
كما اشتعلت النيران في مركز شرطة آخر بالعاصمة طهران. وأعرب المحتجون عن غضبهم إزاء المرشد علي خامنئي.
وشوهد حشد يهتف في طهران «مجتبى، نتمنى أن تموت قبل أن تصبح زعيماً أعلى»، في إشارة إلى نجل خامنئي الذي يعتقد البعض أنه قد يخلف والده على رأس المؤسسة السياسية الإيرانية.
وتوفيت أميني (22 عاما) الأسبوع الماضي بعدما ألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض عليها بسبب ارتدائها «ملابس غير لائقة».
ودخلت في غيبوبة خلال احتجازها. وقالت السلطات إنها ستفتح تحقيقاً للوقوف على سبب الوفاة.
وأطلقت وفاة أميني العنان لغضب عارم بين السكان وأدت لاندلاع أسوأ احتجاجات تشهدها إيران منذ عام 2019، وتركزت معظمها في المناطق الشمالية الغربية التي يسكنها الأكراد في إيران، لكنها امتدت أيضاً إلى العاصمة وما لا يقل عن 50 مدينة وبلدة في أنحاء البلاد.
واستخدمت الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين. ويخشى حكام إيران، تجدد الاضطرابات التي شهدتها البلاد عام 2019 احتجاجاً على ارتفاع أسعار البنزين، والتي كانت الأكثر دموية في تاريخ البلاد. وذكرت وكالة «رويترز» أن تلك الاحتجاجات شهدت سقوط 1500 قتيل.
وفي ظل غياب المؤشرات على تراجع حدة الاحتجاجات، قامت السلطات بتقييد الوصول إلى الإنترنت، وفقاً لمنظمة «هنجاو» الكردية الحقوقية وسكان ومرصد «نتبلوكس» لمراقبة انقطاعات الإنترنت.
وأثارت وفاة أميني غضباً في أنحاء إيران بشأن قضايا من بينها الحريات والوضع الاقتصادي الذي يترنح تحت وطأة العقوبات.
وتلعب النساء دوراً بارزاً في الاحتجاجات، إذ يقمن بالتلويح بأغطية رؤوسهن أو حرقها، وتقوم بعضهن بقص شعرهن في الأماكن العامة.
وفي شمال إيران، أظهر مقطع فيديو، لم تتمكن «رويترز» من التحقق منه، قيام حشود مسلحة بهراوات وحجارة بمهاجمة فردي أمن على دراجة نارية وسط ترديد للهتافات.