فيديو| وقفة قبَلية مسلحة.. أبناء الحديدة يتوعدون مليشيا الحوثي ويجدّدون العهد للعميد طارق صالح
توعد أبناء محافظة الحديدة في المديريات والمناطق المحررة، مليشيا الحوثي الإرهابية بالثأر لكل قطرة دم سالت من أبناء المحافظة، وطالبوا بإلغاء اتفاق ستوكهولم المشؤوم، مجدِّدين العهد للعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، بالمضي تحت قيادته، قوات مشتركة، حتى استعادة الدولة وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام.
جاء ذلك في وقفة قبَلية مسلحة وحاشده شهدتها الخوخة، العاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة، صباح اليوم؛ تنديدًا بجرائم مليشيا الحوثي وحملته المسلحة الشنعاء على أهالي قرى عزلة القصرة للنهب والسطو على أراضيهم وتهجيرهم منها.
وألقى محافظ المحافظة الدكتور الحسن طاهر، كلمة السلطة المحلية دعا خلالها منظمة الأمم المتحدة وبعثتها العاملة في اليمن وكل المعنيين بملف اليمن، إلى تبني موقف مسؤول تجاه جرائم مليشيا الحوثي واتخاذ ما يكفل تقديم قادة هذه المليشيا الإرهابية للمحاكمة كمجرمي حرب، مشيرًا إلى توفر كافة الأدلة التي تدينهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وطالب بإلغاء ستوكهولم، مؤكدًا أن أبناء تهامة قادرون، بعزيمتهم وبسالتهم، على الثأر من مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، وتحرير مدينة الحديدة ومديرياتها التي لا تزال تحت سيطرة المليشيا.
وعبّر المحافظ عن حجم الغضب الذي يعتري أبناء الحديدة جراء جرائم مليشيا الحوثي بحق أهالي عزلة القصرة، قائلًا: ها هي العصابة الكهنوتية ترتكب جرائم قتل واعتقالات وسطو مسلح على أراضي المواطنين في مديرية بيت الفقيه، وتعتدي على الشيوخ والنساء والأطفال وتنتهك حرمات البيوت، وأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وسنثأر لكل قطرة دم.
وأضاف: ليس لدينا ذرة شك بأن نهاية هؤلاء المجرمين ستكون مثل نهايات من سبقهم من الطغاة الإماميين الذين استبدوا بالشعب اليمني وقتلوا أبناءه ونهبوا ثرواته.
وثمّن محافظ المحافظة في سياق كلمته، جهود العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، ودعمه المتواصل والسخي لأبناء تهامة في الحرب وفي السلم.
وفي السياق، أكد الشيخ وعضو البرلمان هبة الله شريم، أن جرائم مليشيا الحوثي لن تسقط بالتقادم، وأن اعتداءاتها على أهالي بيت الفقيه ونهب أراضيهم هو اعتداء على كل أبناء تهامة؛ داعيًا الشباب الذين لا يزالون في مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية للتوجه إلى الساحل الغربي والالتحاق بإخوانهم في القوات المشتركة.
كما أكد أن أبناء تهامة يقفون صفًا واحدًا مع القوات المشتركة بقيادة العميد طارق صالح حتى تحقيق النصر.
وكان لقبائل الزرانيق كلمة في الوقفة، أكدوا خلالها أن ما ترتكبه مليشيا الحوثي من جرائم بحق أهالي قرى عزلة القصرة هو حقد تاريخي تجاه أبناء الزرانيق وتهامة بشكل عام لأدوارهم النضالية ضد الإمامة.
وأكد أبناء الزرانيق أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وأن الثأر قادم آجلًا أو عاجلًا.
وخرجت الوقفة ببيان حمّل مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عما ارتكبته وترتكبه من جرائم، وجدد عهد أبناء تهامة للقوات المشتركة بالمضي تحت قيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح حتى تحقيق النصر المتمثل باستعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء، وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام سلمًا أو حربًا.
نص البيان
بسم الله القائل:
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}
صدق الله العظيم
نتابع بألم بالغ ما يتعرض له إخواننا في المديريات التي لا تزال تحت سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية بمحافظة الحديدة، من جرائم وانتهاكات وحشية من قِبل هذه المليشيات الإجرامية التي أقدمت على مداهمة قراهم ومنازلهم والاعتداء على النساء وترويع الأطفال، واعتقال عشرات المدنيين ومصادرة أراضيهم بقوة السلاح في ظل سريان اتفاق ستوكهولم الذي ترعاه الأمم المتحدة والهدنة الأممية.
وقد خرج أبناء المديريات المحررة بمحافظة الحديدة من مشايخ وأعيان وعلماء ومثقفين وحقوقيين وبقية شرائح المجتمع، في هذه الوقفة الجماهيرية، اليوم الثلاثاء الموافق 20 سبتمبر 2022م؛ للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم مع إخوانهم في مديريتي بيت الفقيه والتحيتا وزبيد وبقية المناطق ضد الحملة البربرية التي أطلقتها مليشيات الإجرام الحوثية عليهم؛ ورفضهم لأساليب التنكيل والتهجير القسري والاعتقالات والإخفاء ومصادرة أراضيهم من قِبل عصابة الإجرام الحوثية.
وإننا في هذه الوقفة الجماهيرية نؤكد على التالي:
-أكد المشاركون إدانتهم واستنكارهم بأشد العبارات للجرائم والانتهاكات التي تنفذها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بحق المدنيين العزَّل من أبناء عزلة القصرة بمديرية بيت الفقيه وبقية القرى في ريف محافظة الحديدة الذين تعرضوا خلال الأيام الماضية للقتل والاعتقالات والتهجير القسري، ومصادرة ونهب أراضيهم، واختطاف الجرحى من المستشفيات فيما لا تزال المليشيات تواصل حملتها الإجرامية حتى اليوم.
-يحمّل المشاركون قيادة المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن جرائم التنكيل التي يتعرض لها المواطنون العزّل، ويؤكدون أن دماء الأبرياء لن تذهب هدرًا ولن يفلت الجناة من العقاب.
-يشيد المشاركون بتمسك المواطنين بأرضهم ودفاعهم عنها وعدم التفريط بها، ويحيّون التحامهم ووقوفهم وقفة رجل واحد في مواجهة إرهاب مليشيات الحوثي.
-يؤكد المشاركون على حقهم المشروع في الدفاع عن إخوانهم واستعادة حقوقهم عبر مختلف السبل والخيارات المتاحة التي تؤكد عليها مختلف الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية.
-يهيب المشاركون بكافة أبناء الشعب اليمني ومختلف مكوناتهم السياسية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، الوقوف إلى جانب أبناء الحديدة وفضح جرائم مليشيات الحوثي في مختلف المحافل العربية والسلمية والدولية.
-يعبّر المشاركون في الوقفة عن شكرهم وتقديرهم وعرفانهم لإخوانهم منتسبي القوات المشتركة في الساحل الغربي على ما يقومون به من أدوار بطولية في حماية المواطنين في جميع المديريات والمناطق المحررة، وحماية ممتلكات السكان وأراضيهم، ويؤكدون أنهم يشكلون مع القوات المشتركة جسدًا واحدًا بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية.
-يعبّر المشاركون عن استغرابهم من الموقف الخجول للأمم المتحدة، والصمت المطبق للبعثة الأممية في الحديدة تجاه جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية، بحق إخواننا في عزلة القصرة وتهامة بشكل عام، الذين يتعرضون للقتل والتهجير القسري من قراهم ومنازلهم، ومصادرة أراضيهم.
-يؤكد المشاركون على ضرورة تحمّل الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن وبعثتها المعنية بتنفيذ اتفاق الحديدة، مسؤوليتهم تجاه أبناء الحديدة القاطنين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، وسرعة التدخل لإيقاف حملات البطش والتنكيل ونهب الأراضي التي ترتكبها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السريين والكشف عن مصير المخفيين وإعادة الأراضي المنهوبة إلى مُلاكها الحقيقيين.
____
صادر عن أبناء ومشايخ وأعيان الحديدة بالمناطق المحررة- الخوخة 20 سبتمبر 2022م