عُقد في مدينة المخا، اجتماعٌ طارئٌ، اليوم الخميس 18 أغسطس/آب، برئاسة مدير مكتب شؤون المنظمات بالساحل الغربي الدكتور عادل المسعودي، ضم عدداً من ممثلي المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية العاملة في الساحل الغربي، لمناقشة مستوى التدخلات الإنسانية لمعالجة أضرار كارثة السيول في مديريتي الخوخة وحيس.
 
وحثّ المسعودي المنظمات الإنسانية بالنزول الميداني إلى المناطق المتضررة، وتقييم الأضرار التي لحقت بالسكان والنازحين في كلا المديريتين، مُعربًا عن تقديره الكبير للمنظمات التي استجابت فورًا لمناشدات الناس وساعدت في معالجة بعض الأضرار من خلال تقديم الدعم الطارئ.
 
وأعرب عن خيبة أمله تجاه المنظمات التي تجاهلت هذه الكارثة ولم تسهم في تقديم العون العاجل خاصة للنازحين الذين جرفت السيول مآويهم وطمرت المواد الغذائية الخاصة بهم، لافتاً إلى أن ثمة نحو 60 منظمة ومؤسسة وجمعية خيرية تعمل في الساحل الغربي، تنشط منها فقط نحو 7 منظمات في إقامة وتنفيذ المشاريع الإنسانية.
 
في السياق، نوّه مدير عام مديرية المخا باسم الزريقي إلى أهمية التنسيق مع السلطة المحلية وإشراكها في تنفيذ المشاريع الإنسانية، وذلك لتوفير التسهيلات اللازمة للمنظمات ومساعدتها في تبني المشاريع وفق الاحتياجات الضرورية حتى لا يكون هنالك نوع من الازدواج وتكرار نفس المشاريع من عدة منظمات نظراً لغياب التنسيق الكافي وعدم إشراك السلطة المحلية. 
 
من جانبه، أكد مدير أمن محافظة الحديدة العميد نجيب ورق، أن الأجهزة الأمنية بادرت منذ الوهلة الأولى إلى إنقاذ الأسر المحاصرة بمياه السيول خاصة في مدينة الخوخة؛ مشيراً أن المناطق المحررة حديثاً في حيس تعاني من كارثة حقيقية ولم تلمس أي دعم إغاثي أو إنساني.
 
ونوّه العميد ورق بالدور المحوري لخلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية، والتي كانت سباقة في إغاثة المنكوبين من كارثة السيول وتوفير الغذاء لهم، مشدداً على أهمية أن تتبنى المنظمات الإنسانية مشاريع مستدامة لا وقتية، تخدم قطاعات المياه والصحة والبنية التحتية والتدخلات الطارئة.
 
بدورهما، استعرض مديرا مديريتي الخوخة وحيس، سالم عليان ومطهر القاضي، التدخلات التي قامت بها المنظمات الإنسانية، وأكدا أن التدخلات لم تكن عند المستوى المطلوب ولم تغطِ حتى 50 بالمئة من نسبة الاحتياجات.
 
وقال مدير عام مديرية حيس، إن السلطة المحلية لم تتلق أي استجابة لمناشداتها عقب الكارثة سوى من الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية، في حين عبر مدير عام الخوخة عن تطلعه لأن تلعب المنظمات الإنسانية دوراً بارزاً في دعم المشاريع المستدامة وتغطية مصفوفة الاحتياجات الإنسانية التي قدمتها السلطة المحلية.
 
مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في الحديدة جمال مشرعي، أوضح أن المخيمات تعرضت لأضرار بليغة، حيث تسببت السيول في إلحاق الضرر بـ1197 مسكناً، وكانت هنالك فجوة كبيرة في التدخلات الإنسانية، بينما امتنعت العديد من المنظمات عن تقديم دور إنساني في التخفيف من آثار هذه الكارثة.
 
وبيّن مشرعي، أن الخلية الإنسانية تكفلت بتقديم المساعدات الغذائية لكافة المتضررين، لافتاً إلى أن هنالك 320 أسرة في مديرية حيس ما زالت مرمية في العراء ولم تتلق أي مساعدة بعدما جرفت السيول مآويها، مؤكداً أن مستوى الاستجابة الإنسانية من بعض المنظمات بطيئ للغاية رغم فداحة الكارثة التي خلفت ضحايا. 
 
وتابع مدير الوحدة التنفيذية بالحديدة: هنالك حاجة ملحة لتوفير 530 خيمة للأسر المتضررة، ومد النازحين بالمياه العذبة نظراً لوجود عجز في المياه بمقدار 300 ألف لتر يومياً، وأن هنالك مخيمات بدون مياه منذ شهر رمضان ويعاني النازحون فيها من أزمة مياه حادة.
 
بدوره، قدم عبدالله الحبيشي، مدير الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية، نبذة مختصرة عن تدخلات الخلية، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية تكثيف العمل الإنساني من جميع المنظمات لاحتواء تداعيات الكارثة، معلناً استعداد الخلية الإنسانية لتلبية الاحتياجات الغذائية لكل النازحين المتضررين في الساحل الغربي.
 
حضر الاجتماع، ممثلون للعديد من المنظمات العاملة في الساحل الغربي من ضمنها منظمات، الغذاء العالمي، الهجرة الدولية، دي آر سي، رعاية الأطفال، هانديكاب الدولية، العمل ضد الجوع، والهيئة الطبية الدولية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية