ما شهدته مدينة عتق من أحداث مؤسفة لا تستهدف في تداعياتها أمن واستقرار محافظة شبوة وحسب، بقدر ما تتعدى ذلك إلى وحدة الصف الوطني المناهض للمشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي).
 
ومما لا شك فيه أن هذه الأحداث التي أدمت قلوبنا تُشكِّل الاختبار الأول لمجلس القيادة الرئاسي في مدى تماسكه وقدرته على التصدي لكل الاختلالات مهما تشابكت وتقاطعت وتعاظمت، وسرعة معالجتها واحتواء تداعياتها.
 
وبقدر الحرقة التي شكلتها الأحداث في قلب كل شبواني حر بالدرجة الأولى وكل أحرار اليمن؛ كان الموقف السريع والحازم من قِبل مجلس القيادة الرئاسي كفيل بتطبيب القلوب المجروحة. 
 
ولعله من حسن الحظ أن جاءت هذه الأحداث المؤسفة في ظل مجلس القيادة الرئاسي، ولو أنها كانت قبل لكانت كافية لنسف كل الجهود الرامية لتوحيد الصف الوطني الجمهوري المناهض للمشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي الإرهابية).
 
حتمًا ستعاني شبوة جراء ما حصل؛ إلا أن الإرادة ينبغي أن تكون كما هو عهد أبناء هذه المحافظة الأبية؛ التسامي فوق الجراح وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة.
 
وفي الأول والأخير تظل المسؤولية ملقاة على عاتقنا، نحن أبناء شبوة مشايخ وأعيانًا ونخبًا سياسية ومنظمات مجتمع مدني، لتطبيب الجراح؛ كوننا جميعًا المتضررين في المقام الأول من تداعياتها في حال تركناها تستفحل.
 
معركتنا الوطنية لاستعادة الدولة ومؤسساتها ودفن خرافة الولاية إلى الأبد، ينبغي أن تمضي في خطها المستقيم وأي طلقة تتجه إلى غير صدر مليشيا الحوثي هي طلقة خاسرة.
 


 

* النائب الأول لرئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية- 
عضو مجلس النواب عن الدائرة (139)- محافظة شبوة

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية