تقرير| "لصوص كشفتهم الهدنة".. جرعة الوقود تضاعف الاحتقان وتؤجِّح الصراع بين أتباع الحوثيين ومؤيديهم
بدأت موجة احتقان جديدة في معسكر المناصرة والتأييد التابع لمليشيا الحوثي، على خلفية فرض الأخيرة جرعة سعرية جديدة على أسعار الوقود في مناطق سيطرتها قبل أيام من حلول عيد الأضحى، الأمر الذي أثار حفيظة الناس بمن فيهم مؤيدون وأتباع للمليشيا كانوا إلى قبل أيام يتمترسون للدفاع عنها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وانهال مؤيدون للمليشيا ساخطين على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد إعلان المليشيا المدعومة من إيران رفع قيمة جالون البنزين سعة 20 لتراً من 12000 ريال إلى 14 ألف ريال، مقارنة بـ12800 ريال قبل فرض الجرعة السعرية التي تعد الرابعة تقريباً خلال نصف عام.
وكتب مؤيد للمليشيا الإرهابية يدعى جمال وجيه الدين: "الدبة البترول أصبحنا وهي بـ12800 أمسينا وهي بـ14000، وعيد أضحى مبارك"، متمنياً أن يمنع التحالف العربي وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة "لأن المستفيد الوحيد هم لصوص شركة النفط وهوامير الفساد ويجب نقطع عليهم الإيرادات والجبايات".
وأضاف آخر كان يعتقد أن المليشيا الحوثية "تدير دولة" أن قيادات المليشيا "طلعوا لصوصا وتجار حروب والهدنة كشفت الوجه الحقيقي يستثمرون المعاناة للشعب اليمني ومن انتقد قالوا أنت مع العدوان الطابور الخامس قد طبلنا لهم 8 سنوات والآن ظهرت الحقيقة الخفية لكل أطياف الشعب اليمني".
ووصف ثالث حكومة المليشيا الحوثية غير المعترف بها بـ"حكومة الوفاق الوثني"، مضيفًا: "رفعت سعر البترول بالعيد فقامت انتفاضة الجرعة وحكومة الإغراق الوثني اشترطت أن يفتح الميناء والمطار لتفتح الطرقات وينخفض سعر الدبة لكنها كذبت ورفعت السعر وأبقت الطرق وضيقت على مواطنيها بالعيد، لن تقوم ثورة الجرعة لأنها ليست القشة ولكن القشة قادمة".
وفرضت مليشيا الحوثي الإرهابية الجرعة السعرية على المشتقات النفطية قبل عيد الأضحى بأيام، ما جعل البعض يصف الحدث بسخرية بأنه "هدية الحوثيين في العيد"؛ لكن الإقدام الحوثي على إثقال كاهل الناس بأعباء إضافية يرفع درجة الاحتقان مجتمعياً، عوضاً عن كونه يشير بوضوح إلى سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها المليشيا عبر هذه الإتاوات.