المبعوث السويدي: تصعيد الخروقات يهدِّد نجاح الهدنة الأممية في اليمن
حذَّر المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمبني، من استمرار تصاعد الخروقات، مؤكداً أنها تهدد نجاح الهدنة.
وقال سيمبني، إنه "كلما طال أمد وقف الهدنة (اليمنية)، ارتفعت العتبة اللازمة لكسرها... وسوف تعتاد الأطراف على ذلك، وسوف يتكيفون مع مجريات الهدنة".
وأوصى أطراف الأزمة في اليمن بالوصول إلى "رؤية طويلة الأمد للسلام بدلاً من مجرد التفكير الآني فيما قد يعنيه هذا الإجراء أو ذاك في ساحة المعركة على المدى القصير".
ولا يعتقد الدبلوماسي السويدي، أنه يمكن تحقيق منظور سلام طويل الأمد لليمن يمنح الشعب ما يحتاجه وما يستحقه إلا من خلال الحد من التصعيد، وتخفيف المعاناة الإنسانية، والانخراط في العملية السياسية.
وأعرب سيمبني، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، عن أمله أن تمتد الهدنة التي تنتهي في بداية أغسطس (آب) المقبل، لوقت أطول "من خلال اتفاق أكثر رسمية مع آليات الرصد والمراقبة"، موضحاً أنه "كلما طال أمد الهدنة صعب خرقها".
وأردف بالقول "نحن بحاجة إلى البقاء على اتصال مع مختلف الأطراف للتأكد من إدراكهم لما هو على المحك، وأنهم يأخذون بعين الاعتبار فوائد الحفاظ على الهدنة، وما تعنيه من الناحية العملية للسكان، وكيف تخلق فرصاً للتخفيف من حدة التصعيد والتوصل في نهاية المطاف إلى حل للصراع".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ قد أعلن في أبريل/ نيسان، عن هدنة إنسانية ترعاها الأمم المتحدة، وتم تمديدها مطلع يونيو/ حزيران الجاري لمدة شهرين إضافيين، مع ترحيب محلي ودولي واسع.
لكن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران أبلغت المبعوث الأممي، مؤخراً، رفضها تنفيذ بنود الهدنة وعلى وجه الخصوص فتح الطرقات في تعز، كما تواصل انتهاكاتها الميدانية للهدنة في مختلف الجبهات، الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشراً خطيراً لا يشجع على استمرارها.