انعكاسات الهُدنة في صنعاء.. الحوثي يقود حملات نهب وجباية شرهة خارج المألوف
تفرّغت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لحملات النهب والجباية في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، في ظل سريان الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، ما جعل السكان والتجار والمستثمرين، سيما في صنعاء، عُرضةً لأطماع المليشيا وجباياتها.
وقال سكانٌ محليون في صنعاء، إن المليشيا كشّرت عن أنيابها واستنفرت قواها لمصادرة أراضٍ تابعة للدولة وأخرى يملكها مواطنون، مشيرين إلى أن بعض عمليات السطو تحدث تحت جنح الظلام، وما إن يحلُ الصباح يتفاجأ السكان باستحداثات جديدة تشرعن بها المليشيا عمليات النهب.
وأفادت مصادر بأن مسلحي المليشيا ومشرفيها لا يدخرون جُهدًا في ملاحقة الناس وابتداع الأسباب التي ينفذون من خلالها إلى أملاك الناس ومن ثم نهبها قسرًا وبشكل تعسفي.
وذكرت المصادر، أن حملات الجباية تترافق مع حملات أمنية يشاهدها السكان على مدار الساعة، حيث تسيّرها المليشيا الإرهابية لملاحقة السكان والتجار من أجل إجبارهم على الدفع أو إلزامهم بالتنازل عن حقوقهم تحت سطوة البندقية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السكان في صنعاء ضاقوا ذرعًا من هذه الحملات الجائرة، في حين ذكر أحد الناشطين أن المليشيا الحوثية فرضت رسوماً وجبايات على كل شيء "ما عدا الأوكسجين" في تعبيرٍ ساخرٍ ومأساوي يلخص الحالة التي وصل إليها الناس تحت سطوة الكهنوت.
ومع دخول الهدنة حيّز التنفيذ توقف الضغط العسكري في جبهات القتال، إلا أن المليشيا الإرهابية ألقت بكامل ثقلها داخل المناطق التي تسيطر عليها بهدف تعزيز إيراداتها المالية من حقوق السكان وممتلكاتهم.
وفي سياق ما تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية من سطو ونهب للمواطنين وللممتلكات العامة والأراضي في صنعاء، ومناطق سيطرتها، فقد أقدمت على السطو على مساحات شاسعة، في المنطقة المحجوزة التابعة لمعسكر جبل نقم، وذلك بعد أيام قليلة من السطو على المساحات الخضراء في المدينة السكنية بسعوان شمالي العاصمة.
وصعّدت مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤخراً، من عملية الاستيلاء على أراضي المواطنين والمساحات الخضراء والجزر الوسطية ومواقف السيارات والحدائق العامة والحجوزات التابعة للدولة بأنحاء مختلفة من العاصمة صنعاء، وبقوة السلاح تحت حماية أمنية وعسكرية من سلطات الانقلاب.
وشكا سكان محليون من إقدام قيادات حوثية على نهب العشرات من الأراضي ومساحات واسعة من المنطقة المحجوزة التابعة لمعسكر جبل نقم من الجهة "القبلية" شرقاً والتابعة لوزارة الدفاع الخاضعة لسيطرة المليشيا.