ملاحقة طعام الجوعى.. مليشيا الحوثي تمنع ميسورين من التصدق على الفقراء
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، قيودها المفروضة على توزيع المساعدات والسلال الغذائية على الفقراء والمحتاجين، وتمنع رجال الأعمال من تنفيذ المشاريع الإنسانية التي اعتادوا على تنفيذها خاصة في شهر رمضان المبارك.
مصادر محلية في العاصمة أكدت، مؤخرا، أن المليشيا المدعومة إيرانياً، منعت رجل الأعمال "حيدر فاهم" من توزيع الصدقات والمساعدات التي يقدمها سنوياً في شهر رمضان لنحو عشرة آلاف أسرة في صنعاء، بعد مرحلة من التضييق والتقييد للقطاع الخاص وفاعلي الخير من العمل الخيري.
وحسب المصادر فإن المليشيا الحوثية أجبرت تاجر القمح حيدر فاهم على إيقاف توزيع المساعدات التي اعتاد توزيعها على مدى أربعين عاما وبشكل سنوي.
وسبق أن أجبرت المليشيا في 2019 رجل الأعمال على مضاعفة الزكاة التي يقوم بدفعها بذريعة أنه يقوم بتوزيع المساعدات، قبل أن يرفعوا الإتاوات المفروضة عليه تحت مسمى الزكاة للضعف في 2021، إضافة إلى إجباره على توزيع المساعدات لمستفيدين في كشوفات قدموها هم، قبل أن يمنعوه نهائياً هذا العام عن توزيع أي مساعدات.
وكانت مليشيا الحوثي قد أوقفت مساعدات مالية يوزعها أحد التجار على الأسر الفقيرة والمتعففة بمدينة الحديدة غربي اليمن.
وقالت مصادر محلية إن المليشيا منعت أحد كبار تجار المحافظة من توزيع مساعدات مالية على آلاف من الأسر الفقيرة والمعوزة في عدد من أحياء المدينة، دون إبداء الأسباب.
وأشارت إلى أن آلاف من الأسر كانت تعتمد سنويا في رمضان على هذه المعونات للتغلب على الظروف المعيشية القاسية؛ لكنها تفاجأت هذا العام بوقف الحوثيين لهذه المساعدات.
ورجحت المصادر أن تكون المليشيا الحوثية قد صادرت هذه الأموال لصالحها ووظفتها في خدمة مشاريعها وأجندتها الخاصة، على حساب حرمان الفقراء من الحصول على العون.
ونوعت مليشيا الحوثي أساليب نهبها للأموال الخاصة وقطع طرق التكافل بين اليمنيين، وبمقدمتها الصدقات التي يكثر توزيعها من قبل الميسورين على الفقراء في شهر رمضان، الذي يعتبره الأخيرون موسما سنويا للحصول على معونات عينية ونقدية تساعد كثير من الأسر لشهور على معاركة الظروف المعيشية القاسية التي خلفتها المليشيا.
ووقفت المليشيا الإرهابية في السنوات الماضية وراء عمليات نهب واسعة ومنظمة للمعونات الإنسانية المقدمة من منظمات دولية، حيث سبق وأن اتهمها برنامج الغذاء العالمي بـ"سرقة الطعام من أفواه الجوعى".