لقي ثلاثة من قيادات تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" مصرعهم، مؤخرا، بينما كانوا يقاتلون في صفوف مليشيا الحوثي بمحافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.
 
ونّسب إلى مصادر أمنية مقتل عدد من قيادات القاعدة هم رامي عايش الذهب، ومحمد خالد الذهب، وأحمد محمد مصلح الذهب.
 
يأتي ذلك بعد أيام من تشييع المليشيا الحوثية التابعة لإيران للقيادي في القاعدة عارف مجلي، أحد المتهمين بتفجير المدمرة الأمريكية "يو. إس. إس. كول"، قبالة ميناء عدن في أكتوبر 2000.
 
وفي تخادم بين المليشيا الحوثية الإرهابية وتنظيم القاعدة الإرهابي، سبق لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية أن نشر تقريرا أواخر ديسمبر الفائت، ذكر فيه أن الحوثيين أفرجوا عن 70 بالمئة من معتقلي القاعدة في السجون الواقعة بمناطق سيطرتهم، فيما كان عدد سجناء التنظيم عند اقتحام مليشيا الحوثي صنعاء نحو 400 معتقل.
 
وانعكست علاقات إيران مع قيادات التنظيم العالمي للقاعدة، على علاقات فروع الأخيرة والمليشيات التابعة لطهران في المنطقة العربية، بما فيها اليمن.
 
وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو صرح في يناير العام المنصرم، أن إيران باتت "المقر الرئيس الجديد" لتنظيم القاعدة.
 
وتذكر تقارير إعلامية دولية أن العام 2015 شهد المزيد من التحسن في علاقات تنظيم القاعدة بإيران، مع سماحها بالتنقل بحرية داخل الأراضي الإيرانية لقيادات في القاعدة مقابل إفراج فرعها في اليمن عن دبلوماسي إيراني العام 2013.
 
وتعود العلاقة بين الجانبين إلى ما قبل ذلك، حيث أن مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وصف العلاقات مع طهران في عام 2007، بقوله إن إيران "هي الشريان الرئيس للأموال والموظفين والاتصالات".
 
يشار إلى أنه عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 التي تبنتها القاعدة في الولايات المتحدة الأمريكية، لجأ عديد من عناصر القاعدة إلى إيران، بعد دخول القوات الأمريكية أفغانستان، المعقل الرئيس للتنظيم وقتها.
 
وفي الصدد نقلت وسائل إعلام أمريكية عن تقرير لجنة الحادي عشر من سبتمبر، ذكرها أن عناصر من القاعدة انتقلت في تسعينيات القرن الماضي إلى إيران لتلقي تدريبات على صنع المتفجرات، بينما تلقى آخرون تدريباً من "حزب الله" اللبناني.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية