حذرت الحكومة اليمنية من أن التباطؤ بتصنيف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران "منظمة إرهابية" سيؤدي إلى زيادة عدوانها واستمرار استهدافها المدنيين، وتهديد أمن الملاحة الدولية والطاقة العالمية.
 
جاء ذلك في مقابلة لوزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، مع صحيفة "عكاظ" السعودية أمس الأحد، قال فيها إن ما تمارسه المليشيا من أعمال وانتهاكات هي قطعًا أعمال إرهابية. 
 
وأشار إلى أن أعمال الإرهاب التي تقوم بها المليشيا الحوثية تتطلب من المجتمع الدولي الوقوف بحزم وبجدية لردع هذه المليشيا المدعومة من إيران، "الدولة الراعية للإرهاب في العالم" وكذا تحميل إيران المسؤولية عن ذلك، لأنها هي التي تدعمها وتمولها. 
 
وحذر من "أن عدم المسارعة بتصنيف هذه الجماعة والتعامل معها منظمةً إرهابيةً من قبل كافة أطراف المجتمع الدولي وعدم ممارسة الضغوط على إيران سيؤدي إلى زيادة عدوان تلك المليشيا، واستمرار استهدافها للمدنيين في اليمن وتهديدها للأمن والسلم الدوليين وأمن الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمية، وهو ما سيعمل على إطالة أمد الصراع والمأساة الإنسانية في اليمن". 
 
وأكد بن مبارك أن المليشيا الحوثية تثبت" يومًا بعد آخر أنها جماعة إرهابية مسلحة لا تؤمن بالسلام وليس لها إلا هدف واحد وهو السيطرة على اليمن تحت سطوة السلاح واتخاذه منصة لتهديد الإقليم وزعزعة استقراره خدمة للأجندة الإيرانية".
 
وأعتبر استهدافات المليشيا الأخيرة لدولة الإمارات واستهدافها المستمر للسعودية، "وتهديدها للملاحة الدولية واختطافها للسفينة الإماراتية روابي، وقبلها العدوان اليومي المستمر على أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات" دلائل إضافية على سلوك المليشيا الإرهابي.
 
وأشاد وزير الخارجية بـ"القرار الشجاع" الذي صدر وبالإجماع من الجامعة العربية يوم 23 يناير الجاري، ودعا الدول كافة لتصنيف الحوثيين جماعةً إرهابيةً "وهو ما سنعمل عليه مع بقية الأشقاء في الدول العربية المعنية لإقناع دول العالم باتخاذ ذلك القرار الذي سيسهم في تجفيف موارد تمويل الحوثيين للحرب وعزلهم داخلياً، وبالتالي إجبارهم على التخلي عن الإرهاب والتطرف العنيف، وهو ما سيدعم الجهود السياسية لإنهاء الحرب".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية