ذكر تقرير أممي إقليمي مشترك، أُعلن اليوم الاثنين، أن نمو الناتج المحلي الإجمالي لليمن انكمش إلى النصف منذ الانقلاب الحوثي على الدولة أواخر العام 2014.
 
وقال التقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، بالشراكة مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إن اليمن ومنذ انقلاب مليشيا الحوثي، تعرض لانهيار نمو الناتج المحلي الإجمالي، حيث شهد الناتج الحقيقي انكماشاً بنسبة 50 بالمائة بين 2014 و2020م.
 
وأكد التقرير بعنوان "أقلّ البلدان العربية نموًا: تحدّيات وفرص التنمية"، أن الوضع الاقتصادي تفاقم في اليمن، والسودان والصومال وموريتانيا، كما تسببت الحرب في تشريد أعداد كبيرة من السكان الذين باتوا في حاجة ماسّة إلى المساعدة، مما خلق أعباءً أثقلت كاهل هذه البلدان. 
 
واتسمت معدلات النمو في البلدان العربية الأربعة بانخفاض كبير خلال العقد الماضي، ويشير التقرير إلى أنّ المحرك الأساسي للنمو، على ضعفه، في جميع هذه البلدان هو الاستهلاك الخاص، يليه الاستهلاك الحكومي، بينما لم تؤد عوامل مثل الاستثمارات الخاصة والتي من شأنها عادة أن تفضي إلى تنمية اقتصادية كبيرة أي دور ذي شأن.
 
وأكدت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي، على تكريس الصلة بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، وقالت إن "المعونة الإنسانية طارئة لكن يجب تقديمها في إطار مستدام طويل الأجل، يؤدي إلى الاستثمار في التنمية على نحو مباشر وسريع، ويساهم بالتالي في تحقيق السلام".
 
من جهته، قال المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد آل جابر "إن شراكة البرنامج مع «الإسكوا» أثمرت هذا التقرير الممكن الاستفادة "من مخرجاته في تطوير عملية إقليمية شاملة وفعّالة لإخراج هذه الدول من فئة أقل البلدان نمواً في العقد المقبل".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية