دفعت مليشيات الحوثي الكهنوتية المدعومة من إيران بأنصارها وسكان العاصمة صنعاء إلى الخروج في تظاهرة تحت شعار التنديد وإدانة قصف التحالف لمواقع مدنية في الحديدة.

 

وخلافا للتظاهرات الحوثية التي تتطلب إعدادا وحشدا كانت تظاهرة اليوم الجمعة سريعة ومستعجلة الغرض منها نقل المعركة إلى مربع آخر وهو تأكيد مسؤولية الطرف الآخر عن القصف.

 

تسعى المليشيات جاهدة إلى استثمار الدم الذي سفكته في الحديدة باستهدافها لمناطق مدنية أولها سوق أسماك والثاني بوابة مستشفى الثورة وذلك لتحقيق أهداف في الداخل والخارج على حساب الحقيقة.

 

ودأبت المليشيات على استغلال الورقة الإنسانية في حربها والمتاجرة بهذه الورقة لتحقيق مكاسب عسكرية واستجلاب التعاطف الدولي والإنساني للتحرك ووقف الأعمال العسكرية للتحالف والقوى اليمنية التي تقاتل في الميدان.

 

ليس من مصلحة التحالف ولا القوات المشتركة إحداث هذه الضجة ضد تحشيدهم الحثيث والاستعداد لمعركة تحرير الحديدة وإنقاذها من قبضة المليشيات وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء الحديدة وتهامة والساحل الغربي.

 

ويبقى البحث عن المستفيد من الجريمة كقاعدة قانونية للوصول إلى الجاني وهي المليشيات الحوثية والتي اختارت الأهداف بعناية كبيرة لتحقيق أكبر قدر من الضرر والضحايا واستثمار تبعات الهجمات لصالح إيقاف العملية العسكرية للقوات المشتركة على الحديدة ورفع منسوب الضغط الدولي على التحالف لعدم تحريك القوات نحو الهدف.

 

وتؤكد عملية معاينة الأدلة في مسرح الجريمة أن القصف تم بقذائف الهاون حيث معروف عن الهاون أنه سلاح يفرز حال انفجاره شظايا كثيرة تتجاوز مساحة عشرة أمتار، وفي حين ظهرت على شاشة قناة المسيرة قذيفة هاون لم تنفجر انغرست في الأرض بينما تتحدث المليشيات عن قصف جوي وقذائف مدفعية.

 

من خلال ما سبق يتضح أن الهجمة مفتعلة من قبل مليشيات الحوثي وتسعى إلى تهييج الشارع العام بهذا النوع من الهجمات، وبث مشاهد الموتى لتأجيج المشاعر ودفع الناس للقتال ضد التحالف ورسم صورة عدوانية للتحالف والقوات القادمة لتحرير الحديدة.

 

كما أن توقيت القصف قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن بساعات يكشف بجلاء أن المليشيات حاولت من خلال جريمتها إيصال رسالة إلى مجلس الأمن لإعاقة العملية العسكرية المرتقبة في الساحل الغربي حيث شعرت المليشيات بعدم قدرتها على مجاراة العمليات العسكرية وذهبت إلى التفكير بخيارات خبيثة مهما كان ثمنها.

 

هذا السلوك الإجرامي للمليشيات يؤكد مدى الوحشية التي وصل إليها قادة الكهنوت ومن خلفهم خبراء طهران وحزب الله، وكيف أن الدم اليمني ليس له قيمة عندهم وهم يحاولون بناء مشروعهم التدميري في أرض اليمن.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية