افتتح مبعوث الأمم المتحدة الجديد الى اليمن إحاطته امام مجلس الأمن بانتقاد مليشيات الحوثي وهجماتها المستمرة ضد مأرب منذ بداية العام الماضي 2020 ونتائج هذا التصعيد على المدنيين.
 
وقال السويدي هانس غروندبرغ أنه منذ مطلع العام 2020 م كثفت مليشيات الحوثي هجماتها العسكرية على محافظة مأرب، وهو الهجوم الذي حصد أرواح الآلاف من الشباب اليمنيين داعيا الى وقف هذا الهجوم.
 
 في إحاطته الأولى أمام مجلس الأمن اعترف المبعوث الأممي الجديد الى اليمن هانس غروندبرغ بصعوبة المهمة التي يتولّاها . 
 
وقال: " إن تيسير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية ومنظمة وتشمل الجميع، يقودها اليمن وتلبي المطالب والطموحات المشروعة للشعب اليمني، وفقًا للولاية الصادرة من هذا المجلس لن تكون سهلة". 
 
وأكد المبعوث الأممي غروندبرغ: "أن هذا الحرب المستمرة بلا هوادة منذ أكثر من ست سنوات تسببت  بقُتِل المدنيين، بمن فيهم العديد من الأطفال، وشردوا وأُفقِروا وتم استهداف البنية التحتية المدنية وتعرض الاف الأشخاص للاختطاف والإخفاء القسري .
 
وحول الوضع في المحافظات الجنوبية قال غروندبرغ أنّ السلام في اليمن لا يمكن أن يكون مستداماً على المدى البعيد إن لم يكن لأصوات الجنوب دور في صنع هذا السلام على نحو مسؤول.
 
 وأكد على ضرورة وقف القتال في اليمن وفي هذا الصدد، دعا الجهات الخارجية الفاعلة على التشجيع على خفض التصعيد من خلال دعم تسوية سياسية يقودها اليمن.  
 
كما أشار السيد غروندبرغ إلى أنّ الحرب الاقتصادية من جانب كافة الأطراف مدمّرة بالنسبة إلى اليمن وشعبها، وكرّر موقف الأمم المتحدة الداعي الى ضمان حرية حركة الأفراد والسلع من وإلى اليمن، وداخل اليمن أيضًا. 
 
وأقرّ أن عملية السلام متوقفة منذ فترة طويلة، ودعا أطراف النزاع إلى الانخراط في حوار سلمي فيما بينها بتيسير من الأمم المتحدة بشأن بنود تسوية شاملة، بحسن نية ودون شروط مسبقة.  
 
وأضاف: "لابد أن يشمل نهج الأمم المتحدة في إنهاء النزاع الجميع ولابد أن يسترشد الطريق الذي سيتم اتباعه بتطلعات الشعب اليمني".  كما أعرب عن عزمه تقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الرجال والنساء اليمنيين.  
 
وأضاف: "الأمم المتحدة ملزمة بالسعي نحو سلام مستدام يحمي حقوق اليمنيين المدنية والسياسية، سلام يضمن الحكم الرشيد ومؤسسات دولة تخدم المواطنين بشكل عادل. 
 
واختتم غروندبرغ إحاطته معلناً عن جولة قريبة له إلى المنطقة للقاء جهات فاعلة يمنية وإقليمية ودولية وقال: "لن أدخر جهدًا للجمع بين الجهات الفاعلة عبر خطوط النزاع وإشراك اليمنيين من جميع وجهات النظر السياسية والمكوّنات المجتمعية ومن كل أنحاء البلاد تحت رعاية الأمم المتحدة للتحاور وحل خلافاتهم من دون اللجوء إلى القوة".  
 
وتحدث في مؤتمر صحفي عقب إحاطته أمام مجلس الأمن أنه أمضى الأيام الخمسة الماضية في اجتماعات داخلية في مقر الأمم المتحدة مع الأمين العام للأمم المتحدة والعديد من ممثلي بعض الدول الأعضاء الأكثر نشاطًا فيما يتعلق باليمن.   
  
وقال غروندبرغ أنه  سوف يتوجه قريبًا إلى مكتبه في عمّان من أجل الاجتماع بفريقه ومواصلة نقاشات هامة معهم بشأن كيفية المضي قدمًا والقيام بجولة أولى من المشاورات مع الحكومة اليمنية  ومع الحوثيين ومع جهات سياسية يمنية فاعلة أخرى.
 
وأكد الحاجة لمناقشات جدية وصريحة بشأن مستقبل اليمن ينبغي أن تجري دون شروط مسبقة وهذا أمر طال انتظاره.    
 
وأشار الى أن النزاع في اليمن طالت فترته كثيرًا وهي فترة طويلة للغاية وقال " هناك حاجة لنستغل بداية مهمتي لإعادة تقييم المحاولات السابقة وفهم ما نجح منها وما لم ينجح في الجمع بين الأطراف من أجل الوصول لحل سلمي. 
 
وحول ناقلة النفط صافر قال غروندبرغ: بصفتي السابقة كسفير للاتحاد الأوروبي إلى اليمن، تابعت بكثير من القلق موضوع صافر، فهو موضوع ليس بجديد عليّ. أنا على دراية بالتعقيدات. وأنا على دراية أيضًا بمستوى الإحباط من المجلس، وأيضًا من المجتمع الدولي ككل بخصوص عدم القدرة على حل هذا الأمر حتى الآن.
 
وأضاف، وهو الأمر الذي سأنظر فيه وأتمنى أن يتم ذلك بأكبر قدر ممكن من السلاسة. إلا أنه أمر معقد ويتطلب حل سريع.
 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية