الإرياني: تلاعب حوثي بقضية الأغبري وأربعة كبش فداء للتستر على المتورطين الرئيسيين
علق وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، اليوم الثلاثاء، على إعدام مليشيا الحوثي أربعة من المباشرين لتعذيب عبدالله الأغبري، بإشارته إلى أن الأربعة قُدموا كبش فداء لدفن القضية والتغطية على المتورطين الرئيسيين.
وقال الإرياني في تغريدات على حسابه الرسمي بتويتر إن مليشيا الحوثي التابعة لإيران دفنت "ملف جريمة تعذيب وقتل الشاب عبدالله الأغبري بإعدامها أربعة من المتهمين، دون أن تتضح ملابسات القضية والأسباب الحقيقية التي دفعت تلك الذئاب البشرية للتناوب على تعذيب الأغبري، وقتله بتلك الصورة الوحشية التي هزت الرأي العام اليمني والعربي".
وأشار إلى أن عملية الإعدام جاءت لامتصاص غضب الرأي العام، بتقديم كبش فداء "وإخفاء الدوافع الحقيقية خلف ارتكاب الجريمة والتستر على المتورطين الرئيسيين فيها".
وقدم وزير الإعلام شواهد على تلاعب المليشيا في القضية بمقدمتها اعتقال الضابط "عبدالله الأسدي" ضابط التحقيق في القضية منذ سبعة أشهر "ومنع الزيارة عنه أو تواصله بأسرته، على خلفية اتهامه بتسريب تسجيلات واقعة تعذيب عبدالله الأغبري، وتفجير غضب شعبي وتحويل الجريمة لقضية رأي عام".
وأعدمت المليشيا الحوثية، أربعة من المشاركين في تعذيب الأغبري، في واحدة من أهم قضايا الرأي العام المحلي التي تفجرت في سبتمبر العام الماضي إثر تسرب مقاطع فيديو سجلت وقائع جريمة التعذيب التي استمرت عدة ساعات، وانتهت بوفاة الضحية.
ويسري اعتقاد في الشارع اليمني أن المليشيا متورطة في الحادثة، مع تأكد انتماء أحد المشاركين في التعذيب للأمن الوقائي الحوثي، وقرابة آخر –لم يعدم- بقيادي كبير في المليشيا.
وتزايدت الاتهامات لمليشيا الحوثي في تورطها بتجنيد نساء للإيقاع بسياسيين، بينهم شركاء للمليشيا في صنعاء، حسب ما لفتت عدة تقارير ووقائع من ضمنها ما تسرب من تصريحات لعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي وعدد من زميلاتها المعتقلات لدى الحوثيين منذ فبراير وتلفيق تهم لهن على خلفية رفضهن خدمة المليشيا.