الحديدة.. شخص واحد يُشوه أو يُقتل يومياً بسبب هجمات ميليشيا الحوثي
قال المجلس النرويجي للاجئين، إن ما معدله شخص واحد على الأقل في اليوم يُشوه أو يُقتل في الحديدة بسبب هجمات ميليشيا الحوثي التي تواصل استهداف القرى والمزارع والمرافق الخدمية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والألغام.
وأضاف بأنه على الرغم من وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه قبل عامين، والقوانين الدولية التي تحمي المدنيين في أوقات الحرب، لاتزال محافظة الحديدة أخطر مكان في اليمن بالنسبة للمدنيين.
وأكد المجلس في تقريره " الحياة اليومية في أكثر بؤر اليمن عنفاً " أن معظم أعمال العنف تحدث في القرى وبين المزارعين الريفيين ومجتمعات الصيد، الذين عانوا بالفعل سنوات من الجوع وسوء التغذية والخوف.
وأشار إلى أن مئات الآلاف من السكان فروا من ديارهم بسبب استمرار عنف الحوثي إلى أماكن داخل المحافظة والمحافظات الأخرى. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة بلغ عدد النازحين من أبناء الحديدة 700 ألف شخص وليس لديهم مدخرات ولا فرص للعمل.
ويعاني النازحون داخلياً كثيرا من المصاعب بما فيها فقدان سبل العيش، وتشتد حاجتهم إلى الغذاء والماء والمأوى، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالأوبئة وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، كون ثلاثة أرباع النازحين من النساء والأطفال.
وقالت منظمة مشروع تقييم القدرات السويسرية، إن محافظة الحديدة لا تزال ذات أعلى مستوى مدني في عدد الضحايا، وهو ما يمثل أكثر من 30 في المائة من جميع الضحايا المبلغ عنها في جميع أنحاء البلاد، رغم اتفاق ستوكهولم.
ودأبت الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران، على خرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة آلاف المرات مستهدفة القرى والوديان بقذائفها المتواصلة وقتلت خلالها الأطفال والنساء والرجال.
ويتذمر اليمنيون من دور الأمم المتحدة المتخاذل تجاه اتفاق ستوكهولم، والذي يعد سارٍ مع وقف التنفيذ، ومكن الميليشيا الحوثية، من قتل المدنيين وحصارهم، تحت غطاء اتفاق ستوكهولم، ونهب موارد مدينة الحديدة لتمويل موازناتها العسكرية وتكريس ثقافة الطائفية والكراهية والتميز العنصري.