بعد أيام على مقتل عدد من عناصر قوات التعبئة الإيرانية "الباسيج" على الحدود العراقية، حذر مسؤولون إيرانيون من احتمالية دخول قواتهم، فيما إذا لم تتخذ السلطات العراقية الإجراءات اللازمة للحد من الاعتداءات على إيران، على حد تعبيرهم.

 

وقال مسؤول أمني إيراني، إن بلاده ستأخذ على عاتقها ملاحقة مقاتلي الأحزاب الكردية المسلحة، المعارضة للنظام الإيراني داخل حدود الدول المجاورة، في إشارة إلى الأراضي العراقية، ما لم يتم وضع حد لتحركات تلك الأحزاب المعارضة لطهران.

 

وكان مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية حسين ذوالفقاري، حذّر سلطات إقليم كردستان_العراق في وقت سابق، من توفير الأرضية المناسبة للأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة من مناطقه الحدودية معاقل لها.

 

ويأتي هذا التحذير بعد مقتل أحد عشر عنصراً من قوات الحرس الثوري والتعبئة الشعبية " الباسيج " خلال اشتباكات مسلحة مع جماعات مسلحة في مدينة "مريوان" الحدودية مع إقليم كردستان.

 

وبحسب وسائل الإعلام المحلية، قال ذوالفقاري: بأنه إذا لم تواجه الدول التي يستقر فيها الإرهابيون أنشطتهم في المناطق الحدودية، فإن إيران هي التي سوف تقصف قواعدهم عند النقطة الحدودية.

 

وأضاف ذوالفقاري، في إشارة إلى إقليم كردستان، "حاضنة هذه الزمر الإرهابية موجودة في بعض دول الجوار، وقد أبلغنا هذه الدول بضرورة مواجهة هؤلاء الإرهابيين بأنفسهم، فإذا لم ينفذوا ذلك، فإن إيران سوف تكون مضطرة لضرب مقارها".

 

يأتي التصعيد الإيراني متزامناً، مع التوغل العسكري التركي داخل أراضي إقليم كردستان، لضرب حزب العمال الكردستاني المعارض للحكومة التركية.


وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قد هدد في وقت سابق بإنهاء ما سماه معقل الإرهاب في سنجار.

 

حكومة إقليم كردستان من جهتها، أعلنت مراراً عن رفضها لاتخاذ أراضيها كمنطلقٍ للتعرض لدول الجوار، للحفاظ على الأمن المستتب فيها.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية