ميليشيا الحوثي تطالب آباء قتلاها تعويض الجبهات ببقية أبنائهم
شكا المواطنون في مديرية عتمة بمحافظة ذمار من ظلم ميليشيا الحوثي وإجبارهم على تقديم أبنائهم وقوداً للحرب الإرهابية التي تشنها على اليمنيين، وانحلال قيم الإنسانية من قادة الميليشيا.
وقال أحد المواطنين في مديرية عتمة لـ " وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي أعادت ابنه الأكبر داخل صندوق أشلاء متناثرة من جبهة مأرب، وطالبته بتعويض الجبهة بابنه الآخر.
وأوضح أنه فوجئ بوصول طقم حوثي إلى أمام منزله يحمل رفات ابنه الذي انقطعت أخباره منذ 3 سنوات، وأبلغوه أنه قتل وهو "يجاهد" في مأرب، وطلبوا منه في الوقت نفسه تعويض الجبهة بابنه الآخر.
وأضاف المواطن الذي يعيش في العقد الخامس من عمره، أنه رفض طلب الحوثيين وسيذهب بنفسه إلى الجبهة بدلا عن ابنه الوحيد بعد مقتل أخيه الأكبر، وهو ما قابله الحوثيون بغضب كبير.
وتؤكد التقارير تجاوز تعداد قتلى ميليشيا الحوثي في جبهة مأرب 20 ألف قتيل منذ مطلع العام الجاري، بينهم 1400 قائد ميداني.
وتعاني ميليشيا الحوثي من انهيار معنوياتها، في ظل حالة تخبط وذعر مع فرار مقاتليها من الجبهات، وعدم تجاوب القبائل بتعزيزها بمقاتلين وانحسار دعوات النفير للالتحاق بالجبهات.
وبحسب مصادر قبلية، تواجه ميليشيا الحوثي سخطاً شعبيا وانتقادات بسبب حجم الخسائر البشرية المهولة من أبنائهم من أجل مشروعها الإمامي، مشيرة إلى رفض مئات القبليين بصنعاء وذمار وعمران العودة إلى القتال معها.
ولجأت ميليشيا الحوثي الإرهابية، إلى إقامة المراكز الصيفية لاستقطاب الأطفال والمراهقين وتغيير معتقداتهم، والدفع بهم لتعويض نقص عنصرها البشري في جبهات القتال.