شهدت الأشهر القليلة الماضية تصاعدا في جرائم التصفية الجسدية من قبل المليشيا الحوثية بحق العشرات من شيوخ القبائل ممن كانت تكن الولاء والطاعة للمليشيا في سياق من صراع داخلي متفجر.
 
وكشفت مصادر مطلعة عن أن شهر مارس الماضي كان الأكثر دموية في تصفية المليشيا الحوثية لرموز القبائل حيث شهد تصفية أكثر من 25 شيخاً قبلياً في صنعاء العاصمة وريفها ومحافظات عمران وإب وذمار وحجة. 
 
وأكدت المصادر وقوف قيادات حوثية تنتمي إلى محافظة صعدة ومقربين من زعيمها وراء تنفيذ معظم جرائم الاغتيالات والتصفية بحق العشرات من رموز وأعيان القبائل ، وضمن نهج الحوثي الساعي لاستكمال إزاحة من تبقى من الرموز القبلية، خصوصاً تلك التي لا تزال تقف عائقاً أمام تحقيق مشاريعه وترفض في الوقت نفسه مده بمقاتلين جدد من أبناء قبائلها.
 
واتساقا وارتفاع جرائم التصفية الحوثية المنظمة للأعيان والرموز القبلية، حذرت ذات المصادر من مخطط حوثي جديد يرمي إلى إحداث شرخ مجتمعي في أوساط القبائل بغية إذلالها وتفتيتها والقضاء على ما تبقى من نسيجها، ومن ثم تثبيت وضع اجتماعي جديد يسهل للميليشيات التابعة لإيران التحكم في إدارة شؤون تلك القبائل والزج بأبنائها في الجبهات حيث محارق الموت التي لا تتوقف.
 
ولم تستبعد المصادر أن تتسع موجة التصفيات الحوثية في الفترة المقبلة لتستهدف ما تبقى من الرموز القبلية والاجتماعية غير الموالية والتي تحظى بتأثير فاعل في أوساط الناس.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية