عنتريات محور طهران بين عربدة الصهاينة وانتهازية مليشيا الحوثي
بعد أن أكملت مليشيا الحوثي استثمار شهر رمضان لنهب أموال اليمنيين باسم الزكاة فتحت بالأمس بابا آخر للنهب باسم دعم فلسطين تحت شعار "القدس أقرب إلى قلوبنا" بينما القصد هو تبرعات القدس إلى جيوبنا.
اختفت عنتريات محور طهران الذي يلقب نفسه بمحور المقاومة وتحولت استعراضات الخطب والحشود في يوم القدس إلى استغلال رخيص لقضية العرب المركزية من أجل تسويق مشاريع الفرس وثورة الخميني مبتدع فكرة يوم القدس.
تقتل مليشيا الحوثي اليمنيين باسم الحرب على إسرائيل، وحين تصعد إسرائيل جرائمها الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني يتخفى أذناب الفرس خلف شعارات التبرع لفلسطين وتتحول خطابات التحدي والجاهزية للمواجهة إلى معزوفة رتيبة وسامجة على شاكلة "بأموالنا نحمي أقصانا".
تنام على حدود تواجد قوات الكيان الصهيوني آلاف الصواريخ التي يخزنها حسن نصر الله لإخضاع الشعب اللبناني لصالح قادة الحرس الثوري وملالي طهران وتتواجد على حدود الجولان السوري قوات إيرانية ومليشيات طائفية من دول عديدة غير أنها لا تستطيع رمي حتى حجر على جندي إسرائيلي.
منذ أكثر من 40 عاما وملالي طهران يتغنون بفلسطين ومعهم مليشياتهم في المنطقه تردد نفس الإسطوانه ليخرج أذناب الفرس في صنعاء قبل أيام بفتوى تعتبر تحرير المسجد الحرام مقدم على المسجد الأقصى.
هذا الموقف كشف الزيف والنفاق والمزايدة الرخيصة التي تلبسها طهران وأذنابها في المنطقة وحقيقة مشروعهم الذي يستهدف الحرمين الشريفين وليس تحرير الأقصى ويستهدف العرب والمسلمين وليس اليهود وأمريكا.
سبع سنوات من قتل المليشيا الحوثية لليمنيين تحت شعار مواجهة إسرائيل وسبع سنوات من سرقة ونهب ممتلكات اليمنيين وتدمير دولتهم ومقدراتها تحت شعار مقاتلة اليهود وحين صعد الكيان الصهيوني آلة حربه ضد الشعب الفلسطيني خرج قادة المليشيا يتحدثون عن توجيهات زعيم العصابة بجمع التبرعات للأقصى.
مواجهة إسرائيل كذبة لمرتزقة إيران الحوثية بدأت مع بدايات تمردهم في مناطق صعدة إبان الحروب الست ومنذ ذلكم الحين يعتاشون عليها كسلعة للاستهلاك ونهب الجيوب واستقطاب مشاعر اليمنيين الذين تسكنهم قضية فلسطين بفعل ثلاثة عقود من تجذير هذا الشعور القومي رافق سنوات حكم الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح، ووصل بهم النفاق إلى ادعاء محاربة إسرائيل على التراب اليمني عبر قتل اليمنيين.
ومن خلال تتبع الإنجازات الإجرامية للمليشيا الحوثية بحق اليمنيين خلال سبع سنوات من انقلابها على الدولة واحتلال صنعاء وبعض المحافظات يمكن الجزم بأنها تجاوزت إجرام الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وعليه فإن حديثها عن الأقصى وفلسطين يمثل إساءة بالغة لقضية الشعب الفلسطيني.