رفع السرية عن وفاة كبير مهندسي الانقلاب الحوثي بعد تكتم بمطالب أسرته التشريح واشتباه تصفيته
رفعت مليشيا الحوثي، الإثنين 26 أبريل 2021م، السرية عن وفاة كبير مهندسي الانقلاب الحوثي المدعو يحيى الشامي والمطلوب رقم 11 في قائمة التحالف العربي، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا في صنعاء وبعد أسابيع من التكتم على وفاته وثلاثة أيام من دفن ابنه وزوجته.
وكانت مصادر وثيقة الاطلاع كشفت لـ "وكالة 2 ديسمبر" في وقت سابق عن تكتم المليشيا الحوثية على وفاة المدعو يحيى الشامي، لاعتبارات تتعلق بمطالبات أسرته بفتح تحقيق.
وقالت المصادر إن أسرة القيادي الحوثي الشامي كانت ترفض دفنه وكذا زوجته ونجله الذي يمثل ذراعه الأخطر زكريا الشامي، بُعيد أيام من وفاتهم متأثرين بما يعتقد أنه فيروس كورونا نهاية شهر مارس الماضي وحتى الوصول لتدخلات مهدت لدفن الزوجة والابن "زكريا" قبل أيام وصولا إلى إعلان وفاة الأب يحيى الشامي اليوم.
وأشارت المصادر إلى أن اسرة الشامي أكدت شبهة مقتلهم وطالبت حينها بتشريح للجثث، مؤكدة أنهم أدخلوا المستشفى بإصابة خفيفة يعتقد أنها بفيروس كورونا لكن صحتهم تدهورت على نحو مشبوه ليموتوا تباعا.
والمدعو يحيى محمد الشامي، هو المطلوب رقم 11 على لائحة التحالف العربي لأخطر 40 قياديا حوثيا، وتعمق وفاة الشامي الأب والابن صراعات أجنحة المليشيا الحوثية.
ولم تعد صراعات أجنحة المليشيا الحوثية حبيسة الكواليس بل تجاوزت بكثير حتى علنية الصراع لتلامس الأداء الأمني وحقائق مصرع قيادات داخل المليشيا وتسميم أخرى وإعلان عدد منها إصابتها بفيروس كورونا في مشهد يكشف حالة الانفلات وحدة الصراع داخل أجنحة المليشيا مع مساعي جناح صعدة حجة السلالي للتفرد.
وكان التحالف رصد مكافأة تصل 40 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن الأب ونجله باعتبارهما من أهم القيادات المسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الحوثية الإرهابية.
والشامي الأب هو كبير مهندسي الانقلاب وعملية اجتياح صنعاء بإيعاز إيراني في 21 سبتمبر/أيلول 2014، ويعد قائد "جناح صنعاء" المنافس بقوة لـ"جناح صعدة" المتطرف والأكثر التصاقا بالحرس الثوري الإيراني، وتصنفه تقارير دولية بأنه ثاني رجل في المليشيا بعد زعيمها عبدالملك الحوثي.