رجال في متارس الجمهورية .. ألف يوم في مسار استعادة اليمن
ألف يوم مضت منذ بدأ أبطال المقاومة الوطنية معركتهم ضد مليشيات الإمامة الحوثية من جبهات غرب تعز على ضفاف البحر الأحمر .
وثبة وطنية كان صداها مدويا منذ تكبيرة البداية وإلى اليوم أبطال ..قوات طارق .. كما يطلق عليهم بين الناس لا زالوا في الموعد لإنجاز الوعد حراس وطن وصناع نصر .
لا يمكن لمن يعيش بعيدا عن المشهد ويوميات الحرب في الساحل الغربي أن يقيم تضحيات جسام وبطولات ترسم بالبنادق لوحة وفاء للشعب وعهدا للوطن بأن لا تحيد رصاصات المحاربين عن صدر الإمامة ولا تهون أمام كل الشدائد.
ولكل الهاربين في العواصم الفارهة الحياة ممن يلوكون بألسنتهم الإساءة والانتقاص من بطولات المحاربين في الساحل الغربي عليكم أن تقضوا يوما واحدا مع الرجال في المتارس لتعرفوا كم هي رخيصة ادعاءاتكم وصغيرة أحلامكم أمام القامات السامقة والبطولات المتجددة كل يوم لرجال في متارس الجمهورية.
ينشد المقاتلون وطنا للجميع لا تحكمه مليشيات الإمامة الحوثية ويقدمون أرواحهم في سبيل هذه الغاية السامية في حين تتحدثون عن وطن لا مكان فيه لمن يدافع عنه ويموت في سبيله.
على نار الرمال الملتهبة وفي أزقه الموت ومربعات لا يسكنها سوى صوت الرصاص وشظايا القذائف يقضي حراس الجمهورية أيامهم حماة للأرض والناس والوطن .
من متارس العزة والبطولة في حيس إلى غابات نخيل الجاح المظلمة في عز النهار ومن الدريهمي إلى ساحة النزال المشتعلة في منظر ومن الخمسين إلى مدائن الصالح ومن المطار إلى شارع صنعاء وفي الفازة وكل شبر في ساحل اليمن الغربي المحرر يتواجد أبطال المقاومة الوطنية حراساً أوفياء ومحاربين بهمم العظماء.
يقضي المحارب ساعات يومه معانقا بندقيته وبيته مترس من الرمل سقفه السماء وفي أوقات استراحته التي يتناوب عليها مع رفاق السلاح يأوي إلى خيمة صغيرة شيدها من سعف النخل لا تحمي من حر الشمس أو قسوة الطبيعه .. تلك هي حياتهم وتضحياتهم منذ الطلقة الأولى في مثل هذا اليوم قبل 3 أعوام .
جمعت معسكرات ومتارس أبطال المقاومة الوطنية كل أبناء اليمن من كل محافظة دون تمييز أو محاباة .. يوحدهم هدف واحد وغاية معلنة تتمثل باستعادة وطنهم المنهوب وطمر مشروع الإمامة الحوثية وإعادة جمهورية ال 26 من سبتمبر لتشمخ راياتها على مساحة نصف مليون كلم2 كما كانت في عهد زعيم اليمن الشهيد علي عبد الله صالح .