أعلنت ميليشيا الحوثي عزمها إجراء مزيد من التعديلات في المناهج الدراسية والجامعية لتغيير الهوية الوطنية وتثبيت الهوية الحوثية في المناهج.
 
وأوصت لجنة حوثية في صنعاء تتبع وزارتي التربية والتعليم العالي بإجراء مزيد من التعديلات الدراسية على المناهج.
 
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي نماذج لأسئلة اختبارات وزارة التعليم الفني والتقني، والتي كانت جميعها تتحدث عن آل البيت، والولاية، وأسئلة تمجد زعيم الميليشيا المدعو عبد الملك الحوثي والهالك حسين بدر الدين الحوثي.
 
وكانت وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، في صنعاء، قد أصدرت طبعة جديدة من الكتاب المدرسي حمل تغييرات جوهرية في المضامين، وفق الفكر الطائفي الصفوي للجماعة الحوثية.
 
وشملت التغييرات على الكتاب المدرسي، مواد التربية الإسلامية، والتربية الوطنية، خصوصا لطلاب الابتدائية، إذ تم تضمين هذه المقررات أفكاراً مستوردة من إيران.
 
وتضمنت موادا تمجد الميليشيا وزعيمها، وصورا ونصوصا تتعلق بسيرة مؤسس الميليشيا الحوثية، الهالك حسين الحوثي. 
 
ويؤكد تربويون أن الميليشيا أسست مدارس ومؤسسات جديدة في صعدة لنشر أيديولوجيتهم بين الطلاب الشباب والمجتمع بشكل عام، مع تعزيز الفكر الإيديولوجي الإيراني.
 
وعملت ميليشيا الحوثي على إجهاض التعليم منذ انقلابها على الدولة، وإحلال معلمين من قبلها في العديد من المدارس في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
 
كما تقوم  بإلزام الطلاب بتلقي محاضراتها الطائفية بصورة أسبوعية وفرض ترديد الصرخة في طابور الصباح، إلا أن الكثير من الطلاب يرفضون التعاطي مع هذه الأفكار العقيمة والخرافات الهزلية.   
 
وكان مايكل آرون سفير المملكة المتحدة في اليمن قد حذر في تصريح سابق من أن الحوثيين والنفوذ الإيراني سيعيدان تشكيل المجتمع اليمني.
 
وقال  آرون، الذي شغل منصب السفير منذ أوائل 2018 وحتى يوليو 2020، إن الحوثيين يغيرون المجتمع اليمني والمناهج الدراسية في المدارس، ويسيطرون على الجامعات ويغيرونها، ويرسلون الطلاب للدراسة في قم بإيران. 
 
وأضاف أنه كلما مر الوقت دون إنهاء الحرب والبدء في إعادة بناء المجتمع اليمني، زاد النفوذ الإيراني في الشمال، وبعد خمس سنوات سيتغير المجتمع اليمني بالكامل بسبب النفوذ الإيراني وأيديولوجية الحوثيين وتقاليدهم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية