أكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك ضرورة مواصلة الحوار مع مصر وإثيوبيا حول سد النهضة.

جاء ذلك في لقاء جمعه، الخميس، بوفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي برئاسة السفير صلاح الحامدي.

وباللقاء، أكد حمدوك أيضا المشاركة في مؤتمر دعت جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى عقده في عاصمتها كنشاسا، يتناول قدرة الدول الأفريقية على الوصول لحلول لمشاكل القارة السمراء عبر الحوار البنَّاء.

ويجتمع وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان في كينشاسا، السبت المقبل، لإجراء محادثات بشأن سد النهضة، وفق ما أعلن مسؤولون في الكونغو الديمقراطية.

وشدد حمدوك على قدرة الحكومة السودانية على حماية المدنيين في دارفور (غرب) وجاهزية قواتها لملء الفراغ الذي خلفه خروج بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بالإقليم "يوناميد".

وأطلع الوفد على إنجازات الحكومة الانتقالية خلال الفترة الماضية، ووقف على التحديات التي تجابهها وبرامج الفترة المقبلة داخليا وخارجيا.

 وشدد، في تصريحات إعلامية، على جهود لإنجاح مؤتمر باريس، كما اطمأن الوفد على قدرة الحكومة الانتقالية على مجابهة كافة التحديات التي تواجهها.

وقدم الوفد التهنئة لرئيس مجلس الوزراء على خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتقدم في مجالات تعزيز دور المرأة والشباب.

وفي وقت سابق الخميس، أكد السودان حرصه على إيجاد حلول أفريقية لإنجاح مفاوضات سد النهضة.

تأكيد سوداني حمله رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، خلال لقائه وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي الزائر للبلاد.

البرهان أوضح أن هذا اللقاء أكد على ضرورة تزويد الاتحاد الأفريقي بالقدرات الفنية والسياسية والقانونية اللازمة لإنجاح دوره في الوساطة في قضية سد النهضة.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية أن تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق سيفاقم أزمة الكهرباء بالبلاد.

ودعت إلى ضرورة أن تؤجل إثيوبيا عملية الملء الثانية إلى شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وإلى حين التوصل لاتفاق ملزم يتيح تبادل المعلومات حول سد النهضة.

ومنذ 2011، دخلت مصر والسودان وإثيوبيا في مفاوضات شاقة تهدف إلى الوصول إلى اتّفاق حول ملء سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا، وتعتبره أهم مشاريعها القومية الاقتصادية.

 لكن مصر والسودان (دولتي المصب) يعربان دائما عن مخاوفهما من تداعيات بناء السد، ولم تتوصل الدول الثلاث إلى اتفاق حتى الآن.

ومؤخرا، اقترح السودان تشكيل آلية رباعية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الأمريكية، وهو أمر رفضته إثيوبيا متمسكة بالوساطة الأفريقية فقط.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية