ألقى العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة للقوات المشتركة كلمة هامة في حفل إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي أقيم صباح اليوم الخميس الموافق 25 مارس 2021م هذا نصها:

 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الأمين

 

في البداية اسمحوا لي أن أرحب بكم جميعا جميع الحاضرين شخصيات سياسية وقيادات عسكرية وشخصيات اجتماعية واخواتنا الماجدات المتواجدات في هذه القاعة وخارج القاعة.

مجيئنا اليوم هنا هو امتداد لما قدمناه من تضحيات وما يقدمه كل منتسبي القوات المشتركة والجيش الوطني في مختلف الجبهات المدافعة عن الجمهورية اليمنية ضد عملاء إيران الحركة الكهنوتية التي تريد ان تعود بعقارب الساعة إلى الوراء وتعود لنا بحكم الامامة الرجعي المتخلف.

نحن هنا اليوم مجتمعون في هذه القاعة بفضل الدماء الزكية التي تدفع يومياً في مختلف الجبهات، تدافع عن كرامتنا عن حريتنا عن يمننا عن هويتنا اليمنية، الهوية اليمنية التي تتعرض للتجريف من قبل عملاء إيران.

 ما يعانيه إخوتنا في صنعاء أو في مختلف المناطق من تجريف يومي واضطهاد واعتقالات تعذيب تعسف نهب ممتلكات طرد من المناطق، كل هذا يحتاج منَّا أن نقف وقفة جادة كعسكريين وكسياسيين.

المعركة ليست معركة عسكرية فقط فنحن بحاجة إلى السياسي والاقتصادي والجانب الاجتماعي والجانب القبلي والجانب التوعوي والجانب الديني للحفاظ على هويتنا اليمنية وعقيدتنا الصحيحة، للدفاع عن مكتسبات ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر و22 مايو.

بالأمس القريب قدمت المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الخارجية وهي من يقود التحالف العربي إلى مبادرة سلام، نحن مع أي سلام عادل وشامل يحقق الأمن والاستقرار يحفظ دماء اليمنيين ويعيد لهم كرامتهم يعيد النازحين أمثالنا وآخرين إلى مساكنهم آمنين مطمئنين لهم حق أن يختاروا من يحكمهم، لا أن تأتي تحكمنا عبر الخرافات خرافة الولاية والدجل بعيدا عن صناديق الاقتراع نحن مع صناديق الاقتراع.

المليشيات الحوثية عندما دخلت صنعاء أنهت أهم مكتسبات الثورة اليمنية والوحدة اليمنية العمل الديمقراطي وأغلقت الأحزاب وتفردت بالحكم، نحن نطلق اليوم مشروعنا السياسي هذا إيمانا بالشرعية الدستورية وبالدستور اليمني، ومن حقنا أن نكون جزءاً سياسياً في هذا الوطن ضمن الشرعية.

 نحن لسنا بديلا لأحد ولسنا ضد الشرعية، ولكننا نريد أن نكون جزءاً من الشرعية جزءاً فاعلاً في مواجهة العدوان الحوثي في معركتنا الكبيرة لاستعادة جمهوريتنا واستعادة مؤسساتنا.

 أكرر أننا لسنا بديلا لأحد لكننا امتداد خاصة في المقاومة الوطنية لثورة الثاني من ديسمبر التي قادها الزعيم ورفيقه الأمين وضحوا بدمائهم من أجل الكرامة والحرية والحفاظ على هذه المكتسبات.

نحن امتداد لهذا التوجه وملتزمون بكل وصايا الزعيم ومن أهمها المصالحة الوطنية، لذلك نحن نمد أيدينا لمختلف القوى السياسية وللشرعية، وندعو الجميع لمصالحة وطنية واصطفاف وطني حقيقي لمواجهة المشروع الكهنوتي المدعوم إيرانيا.

نؤكد من خلال هذه الوجوه وهذه الشخصيات القيادية والمناضلة، ومنكم من قدم الأخ والابن ومنكم من جرح في ساحات المعركة وخاصة الأبطال هنا أبطال القوات المشتركة، نؤكد من خلالكم أن النضال مستمر وأن السياسة في جانب والبندقة في جانب لن نضع بنادقنا حتى يتحقق النصر والسلام الشامل والعادل لكل اليمنيين بإذن الله .

من خلالكم نشكر كل المقاتلين في الجبهات في القوات المشتركة من أبطال العمالقة إخوتنا وأحرار تهامة، ونشكر أبناء تهامة كلهم الذين كانوا الحاضنة والراعية لنا منذ وصولنا ولكل القوات المشتركة.

 ومن أهم الأسباب التي دعتنا لتبني العمل السياسي والمكتب السياسي مع إخوتنا القادة في القوات المشتركة والشخصيات الاجتماعية والسياسية الموجودة تجارب سابقة من ضمنها ما حصل في اتفاق ستوكهولم، نحن كنا على أبواب الحديدة كما تعلمون ولولا اتفاق ستوكهولم لكان كامل تراب تهامة محرراً اليوم لكان الناس ينعمون في الحديدة وفي باجل وفي زبيد وفي الضحي وفي كل مناطق تهامة حتى حرض.

 للأسف لم نجد من يمثلنا وقتها في الحوار أثناء الجلوس في السويد، لم يكن موضوع الحديدة ضمن البنود المطروحة كان الموضوع الجانب الاقتصادي والبنك المركزي حصار تعز فتح المطار والميناء والأسرى، أما موضوع الحديدة لم يكن، تركوا كل شيء ووقعوا اتفاق عدم دخول القوات للحديدة وسلام على أساس ترعاه الأمم المتحدة، لكن نحن نشاهد ما يقوم به الحوثي من يوم إلى آخر من انتهاكات وضرب المدن الآمنة.

أكرر الشكر لكم جميعا كقادة عسكريين من العمالقة ومن القوات التهامية ومن حراس الجمهورية وكل الحاضرين دون استثناء، ونتمنى أن يكون هذا المكون السياسي يمثلنا، والباب مفتوحا للجميع ليس محصوراً في مجموعة معينة أو في قوات معينة، بل مفتوحا للجميع وأيدينا مفتوحة لمن هو يتفق معنا في أهدافنا في المقاومة الوطنية والقوات المشتركة أن يكون ضمن هذا المكون أو ضمن هذا التيار، ومن يريد سنتحالف معه ضمن الهدف السامي الذي هو استعادة الجمهورية مع مختلف القوى السياسية، سنتحاور معهم سنبني تحالفات قبلية عسكرية لمواجهة الصلف الحوثي لاستعادة جمهوريتنا ودولتنا بإذن الله وعلى بركة الله . وشكراً

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية