ذكرت مصادر صحفية، اليوم الجمعة، إن طهران بدأت تفكر فعليا في تليين موقفها تجاه إسرائيل مقابل أن تجد بعض المرونة من واشنطن وأوروبا، كما أنها مستعدة لسحب مليشياتها من دمشق وبغداد.

 

قالت صحيفة الجريد الكويتية، إن "زيارتي علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي للشؤون الخارجية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموسكو في نفس الوقت، لم تكن مصادفة، بل كانتا مبرمجتين من الروس لإجراء مباحثات غير مباشرة، والتوصل إلى اتفاق بشأن الوجود الإيراني في سوريا".

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أجنبي لم تذكر اسمه، أن "روسيا أبلغت طهران المطالب الإسرائيلية وطلبت منها إيفاد مندوب له صلاحية تامة للتوصل إلى حل للعقدة الإيرانية في سوريا"، مشيرة إلى أن "ولايتي قدم الخميس، خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجابات طهران بشأن مطالب تل أبيب وشروط بلاده المضادة".

 

وأضاف المصدر ذاته أن "ولايتي عرض أيضا على بوتين مقترحات إيرانية نووية، تتضمن شروط طهران لقبول المطالب الأميركية بشأن الملف النووي، على أن يحملها الرئيس الروسي معه إلى قمة هلسنكي بينه وبين نظيره الأميركي دونالد ترامب بعد أيام".

 

وأشار إلى أن "طهران بدأت تفكر فعليا في تليين موقفها تجاه إسرائيل، مقابل أن تجد بعض المرونة من واشنطن وأوروبا"، مضيفا أن "إيفاد ولايتي غلى موسكو لمباحثات غير مباشرة مع نتنياهو، يذكر بإيفاد ولايتي للقاء صدام حسين بعد الحرب العراقية الإيرانية في عام 1988".

 

وفي سياق متصل، قال ولايتي خلال حديثه للصحفيين في موسكو الجمعة، إن "الوجود العسكري الإيراني في سوريا والعراق يقتصر على الدور الاستشاري"، معربا عن استعداد بلاده لسحبهم إذا طلبت دمشق وبغداد ذلك.

 

 وأضاف ولايتي أن "الذين يقولون إن روسيا تريد من إيران الخروج من سوريا هدفهم ضرب الوحدة القائمة بين موسكو وطهران"، معتبرا أن "خروج إيران ورسيا الآن من سوريا، يعني عودة الإرهاب للسيطرة من جديد".

 

وفي وقت سابق، قال ولايتي إن "اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان بناء ووديا للغاية، وإن موسكو ستستثمر في قطاع النفط الإيراني"، منوها إلى أن "بوتين كرر رفضه للعقوبات الأمريكية على إيران ووقف روسيا إلى جانب طهران".

 

وذكر الكرملين أن "بوتين وولايتي ناقشا الوضع في سوريا والعلاقات الثنائية، كما سلم ولايتي لبوتين رسالتين من خامنئي ومن الرئيس الإيراني حسن روحاني".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية